"الاتصالات السعودية" ترفع حجم استثماراتها الخارجية إلى 22 مليار ريال
أكدت شركة الاتصالات السعودية ارتفاع حجم استثماراتها الخارجية بعد توقيعها الاتفاقية الثالثة مع شركة أوجيه تليكوم إلى 22 مليار ريال، مشيرة إلى أن التوسع الخارجي يأتي ضمن الاستراتيجية التي تحرص عليها الشركة.
ووقعت شركة الاتصالات السعودية أمس الاتفاقية النهائية مع شركة أوجيه تيليكوم إحدى أكبر شركات الاتصالات في المنطقة، لشراء حصة سوقية تبلغ 35 في المائة من أسهم الشركة الأخيرة بقيمة إجمالية بلغت 9.6 مليار ريال.
وقع من جانب شركة الاتصالات السعودية الدكتور محمد بن سليمان الجاسر رئيس مجلس إدارة الشركة ومن جانب شركة أوجيه تيليكوم محمد الحريري رئيس مجلس إدارتها، وبحضور المهندس محمد جميل بن أحمد ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات وعدد من كبار مسؤولي القطاعات المصرفية ورجال الأعمال والمهتمين بقطاع الاتصالات.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أكدت شركة الاتصالات السعودية ارتفاع حجم استثماراتها الخارجية بعد توقيعها الاتفاقية الثالثة مع شركة أوجيه تليكوم إلى 22 مليار ريال، مشيرة إلى أن التوسع الخارجي يأتي ضمن الاستراتيجية التي تحرص عليها الشركة.
ووقعت شركة الاتصالات السعودية أمس الاتفاقية النهائية مع شركة أوجيه تيلكوم أحد أكبر شركات الاتصالات في المنطقة، لشراء حصة سوقية تبلغ 35 في المائة من أسهم الشركة الأخيرة بقيمة إجمالية بلغت 9.6 مليار ريال.
ووقع من جانب شركة الاتصالات السعودية الدكتور محمد بن سليمان الجاسر رئيس مجلس إدارة الشركة ومن جانب شركة أوجيه تيليكوم محمد الحريري رئيس مجلس إدارتها، وبحضور المهندس محمد جميل بن أحمد ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات وعدد من كبار مسؤولي القطاعات المصرفية ورجال الأعمال والمهتمين بقطاع الاتصالات.
وعبر الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مع شركة أوجيه تيلكوم مؤكداً أنها تمد جسور الشراكة بين الشركتين، وأنها وسيلة لتحقيق طموح الشركة للاستمرار في صدارة شركات الاتصالات في المنطقة".
وستمنح الاتفاقية الجديدة شركة الاتصالات السعودية مزايا الاستفادة من سوقين تعدان من أكبر الأسواق النامية، حيث تمتلك شركة أوجيه تيلكوم OT 55 في المائة، من شركة الاتصالات التركية Turk Telekom والتي تمتلك بدورها 81 في المائة، من شركة Avea للاتصالات المتنقلة في تركيا، كما أن شركة أوجيه تيلكوم تمتلك 75 في المائة من شركة الاتصالات المتنقلة Cell C والتي تعمل في جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى امتلاكها نسبة 95 في المائة من شركة سيبيريا Cyberia وهي شركة تقدم خدمات الإنترنت في كل من السعودية، الأردن، ولبنان.
وتابع الجاسر "نحن مستمرون في السير لمحطة أبعد من ذلك، حيث إن هذه الخطوة ليست إلا مرحلة مهمة في رحلة الاتصالات السعودية الطموحة نحو العالمية، وهي تأتي استكمالاً لاستراتيجيتنا في التوسع الخارجي حيث إن شركة الاتصالات السعودية ستملك قاعدة عملاء تربو على 70 مليون عميل داخل المملكة، وفي عدد من الدول الأخرى وبالتحديد الهند وإندونيسيا وماليزيا وتركيا وجنوب إفريقيا، من خلال تقديمها خدمات الاتصالات في سبع أسواق تعد من أكبر أسواق الاتصالات جذبا وهي أسواق السعودية وتركيا وجنوب إفريقيا والهند وماليزيا وإندونيسيا والكويت".
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية إنه بعد توقيع الاتفاقية الثالثة في الاستثمار الخارجي وخلال ثمانية أشهر سيصل حجم الاستثمار إلى 22 مليار ريال، لافتاً إلى أن الاتفاقية نقلت الشركة من 22 مليون عميل إلى 70 مليون عميل في دول ذات إمكانات كبيرة.
وحول العلاقة بين دخول شركات لسوق الاتصالات السعودية، وتوسع الشركة الخارجي، قال الجاسر "التوسع الخارجي أحد خططنا الاستراتيجية، وعندما يأتي المنافس المحلي يجب التوسع في الخارج، ومن المهم التأكيد على أن استراتيجية الاتصالات تكمن في استمرارها في تحقيق معدلات نمو جيدة في عدد المشتركين".
وأضاف الجاسر "مستقبل سوق الاتصالات السعودية واعد جداً ولا تزال هناك إمكانات نمو جيدة في الاستخدامات، وفي إطار الجوال لم نصل إلى التشبع الذي وصلت إليه الأسواق الأخرى".
وحول استثمار "الاتصالات السعودية" في السوق الكويتية، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية أن سوق الاتصالات الكويتية من الأسواق الواعدة، مبيناً أن الشركة تبني شبكة جديدة وحديثة تعرف بـ ngn - شبكات الجيل الجديد- وهي لا توجد في أي مكان آخر على حد قوله.وأضاف "هذا سيعطينا عمقا وقدرة تنافسية تسمح لنا بالحصول على نسبة جيدة من السوق الكويتية".
من جهته، قال سعود الدويش رئيس شركة الاتصالات السعودية، "هذه الصفقة الثالثة خلال أقل من عام وهي تكمل انتشارنا في آخر بلدين كبيرين من حيث النمو في الهاتف الجوال، وبالتالي أصبحت الاتصالات السعودية من كبريات شركات الاتصالات العالمية حيث يفوق عدد المشتركين فيها 70 مليون عميل".
وحول الانتشار الجغرافي الكبير ذكر الدويش:"في الوقت الذي نولي سوقنا المحلية الأهمية القصوى على الدوام، الآن نحن ننطلق بخطوات واسعة في الاستثمار الخارجي مع الحفاظ التام على استثماراتنا المحلية، وقد بلغ معدل استثماراتنا في السوق السعودية أكثر من خمسة مليارات ريال سنوياً وسيستمر هذا الاستثمار في المستقبل لتطوير الشبكات ولتقديم باقات من الخدمات المتنوعة".
وأشار الدويش إلى أن "الاتصالات السعودية" ستواصل البحث عن المزيد من الأسواق الناشئة خصوصا أن هذه المناطق مازالت تشهد معدلات نمو كبيرة في مجال الاتصالات".
ولفتت "لاتصالات السعودية" إلى أنها تعمل حــاليــاً على استكمال الإجراءات القانونية والتنظيمية اللازمة لإتمام هذه الصفقة، من حيث الحصول على الموافقات من الجهات التنظيمية والقانونية في الدول التي تعمل فيها شركة أوجيه تيلكوم للاتصالات.
من جانبه، قال محمد الحريري رئيس مجلس إدارة أوجيه تليكوم:"لقد عملنا سوياً مع شركة الاتصالات السعودية طوال ثلاثة أشهر سعياً لإنجاز الاتفاقية بكل نشاط، ونحن اليوم نوقع هذه الاتفاقية المهمة، ودخول الاتصالات السعودية في أوجيه سيزيد من قيمة أعمال ودور شركة أوجيه تليكوم نظراً لحجمها ونشاطها المتزايد".
وتعد شركة أوجيه تيلكوم واحدة من أكبر مشغلي الاتصالات في المنطقة بعائدات بلغت 6.9 مليار دولار للعام 2006م، و تقدم خدماتها لـ 35 مليون عميل. كما تعد تركيا و جنوب إفريقيا من كبريات أسواق الاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا نتيجة لضخامة ونمو تعدادهـا السكاني.
يذكر أن شركة أوجيه تيلكوم من الشركات الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات في تركيا وجنوب إفريقيا والشرق الأوسط وذلك من خلال تقديم خدمات الهاتف الثابت والاتصالات المتنقلة وخدمات الإنترنت في تلك المناطق. والشركة التي تتخذ من دبي مقرا لها تعتبر من الشركات القيادية في المنطقة كونها تقدم كامل خدمات الاتصالات. فهي تمتلك 55 في المائة، من شركة اتصالات الهاتف الثابت في تركيا Turk Telekom وتمتلك 81 في المائة، من شركة Avea ثالث أكبر مشغل للهاتف الجوال في تركيا، كما تمتلك 75 في المائة من شركة Cell C ثالث أكبر مشغل للهاتف الجوال في جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى امتلاكها 95 في المائة، من شركة Cyberia وهي إحدى شركات تقديم خدمات الإنترنت في المملكة ولبنان والأردن.