في القضاء الأمريكي .. نظام اسمه "صائد الجوائز" .. وهو يقوم على فكرة إعطاء بعض المواطنين من غير سلك الشرطة أو المخابرات أو بقية الأجهزة الرسمية المناط بها تطبيق القانون .. يعطي هذا النظام الحق في القبض على الهاربين من العدالة الذين عجزت الأجهزة الرسمية عن القبض عليهم .. مقابل مكافأة تتناسب مع حجم الجريمة والمجرم.
وقد كتب لي "مواطن غيور على وطنه" رسالة يطلب فيها من الجهات المسؤولة (ووزارة الداخلية) أن تختار من خريجي الجامعات الذين لم يلتحقوا بعمل بعد، عددا من صائدي الجوائز .. يكون من حقهم الإمساك بكل من يبقى في "السعودية" من بقايا الحجاج والمعتمرين الذين كتبنا عنهم كثيرا والذين أصبحوا عبئا على المملكة .. سواء بتكوين عصابات السرقة والسلب أو بالالتحاق بأعمال بأي أجر أو التسول – وقد كثر – عددهم وفاق مئات الألوف بحيث أصبح من الصعب على الجهات المسؤولة متابعتهم والقبض عليهم وترحيلهم إلى بلادهم .. والفكرة معقولة .. إذا أحسن الاختيار والتدريب ورصد المكافأة المعقولة.
طبعا الأصل في كل حالة لها علاقة بالأمن أن تكون من مهام رجال الأمن .. ولكن كما أوضحنا في السطور السابقة أن هؤلاء المتخلفين قد تزايدت أعدادهم وأصبح من الصعب متابعتهم أيضا بالطرق الرسمية .. وفكرة إنشاء جهاز صائدي الجوائز فكرة معقولة .. وكل الأفكار معقولة ولكن يبقى التنفيذ.
وأضع هذا المقترح أمام وزارة الداخلية للتجربة .. وقد تسمح بهذا النظام أو هذا العمل لفترة محدودة فقط، وسوف يستوعب أعدادا كبيرة من العاطلين المؤهلين .. وقد يتمكنون من تطهير المملكة من هؤلاء المتخلفين .. تحت ضوابط محكمة.
بقي أن أسأل المواطن الغيور على الوطن .. لماذا لم يكتب اسمه .. لماذا؟ّ!
