Press Conference بلقيس تتحدث 5 لغات وأسترالي يرد بالعربي

Press Conference بلقيس تتحدث 5 لغات وأسترالي يرد بالعربي

Press Conference بلقيس تتحدث 5 لغات وأسترالي يرد بالعربي

يمر أحدهم خلف الإعلاميين مرددا بصفة متقطعة لكنها مستمرة، بصوت يراوح بين الجهوري والخافت: برس كونفرنس Press conference، وما هي سوى دقائق معدودات حتى يستحيل المركز الإعلامي صمتا مطبقا، بعد أن يرتحل أغلب الإعلاميين راجلين عشرات الأمتار إلى مقر المؤتمر الصحافي الذي يستضيف في تلك الساعة مسؤولا في "أوبك" أو في دولة ما تنضوي تحت لواء المنظمة الاقتصادية الكبرى التي تتهم غربا أو شرقا بين فينة وأخرى بأنها "مسؤولة" عن ارتفاع سعر الذهب الأسود.
وإذا كانت اللغة العربية هي السائدة في مؤتمر القمة العربية الأخير نيسان (أبريل) الماضي في المدينة ذاتها والفندق ذاته والقاعة ذاتها.. فإن الإنجليزية في قمة "أوبك" الحالية، كان لها الصدر دون منازع بين عديد من اللغات، تاركة الوصافة للعربية والفرنسية والإسبانية، بينما عديد من اللغات الأخرى لا تكاد تسمعها، رغم أنك تشاهد مخصصات مكانية وأجهزة حاسوبية وتقنية لها، أما اللغة البرتغالية التي تنطق بها عديد من المناطق في أمريكا الجنوبية فإن مخصصاتها تبدو خاوية من شاغريها على طول الخط تقريبا.
ولا غرابة إن كانت لوحات التعريف جميعها باللغة الإنجليزية مع كلمات عربية تدعمها في بعض اللوحات، فمقر المنظمة في الغرب (جنيف) وسعر السلعة الناضبة بالدولار، وأقرب لغتين قويتين من بعضهما بمقياس النفط هما العربية والفارسية، لكن الإضلاع ليست بالقوة ذاتها حاليا.
يؤكد عبد الله المغلوث، رئيس اللجنة الإعلامية لقمة "أوبك" الثالثة، أنه تم انتقاء أكثر من 60 مترجما "بعد مقابلة نحو 800 شخص" تقدموا للانضمام إلى اللجنة الإعلامية، وهو لا يخفي ارتياحه لحسن سير الأمور من الناحية الإعلامية في القمة. ويدعمه صحافي سعودي بالقول:" هل يوجد أحد في هذا المكان ولا يتحدث الإنجليزية". لكن بندر الحمدان، عضو فريق الاستقبال، وهو صحافي، يؤكد"لا تعتقد أن الكل يريد أن يتحدث الإنجليزية حتى لو كانت لغته الأم، فقد سألته: Are you an Editor? (هل أنت صحافي؟)، فرد علي بلغة عربية بسيطة (نعم أنا صحافي)،... وأخبرني أنه صحافي من أستراليا، وأنه مسلم".
ويوجد في المركز مترجمون للغات الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية، البرتغالية، الكورية، التركية، الفارسية، اليابانية، والأوردو.
ويتحدث المرافق الإعلامي في القمة لغة أجنبية واحدة على الأقل، والغالبية العظمى تتحدث الإنجليزية، إضافة إلى اللغة العربية، وهناك مرافقون يتحدثون لغتين أخريين جنبا إلى جنب مع العربية، أما الدكتورة بلقيس داغستاني، المتخصصة في التعليم ووسائل التدريس، فإنها تتحدث الإنجليزية، الفرنسية، التركية، والأرودو. وبينما يتكلم محمد شيخ، رئيس فريق المرافقين الإعلامين اللغة الكورية بطلاقة، فإن جاسم الياقوت - رئيس نادي القادسية - والمسؤول في المركز الإعلامي يحظى بشعبية جارفة في المركز إلا من قلة يتمنون فوز أحمد الزامل في أقرب انتخابات رئاسية لأحد أكبر ناديين في الشرقية.
ويمكن أن تلحظ بسهولة تفضيل الموظفين التحدث بالإنجليزية، وبخاصة عندما يكون هناك طرفا ثالثا في الحديث، أما الموظفات فإنهن يتعاطين مع الأمر بحسب الطرف الآخر. وهن يبدين حماسة للعمل أكثر من الذكور.
وتحف قاعة الإعلاميين الكثر في القاعة النواسيخ (Fax mail) من جهة، وCoffee shops من الجهة المقابلة، لكن النواسيخ تبدو لفترات طويلة أشبة بأثر بعد عين، إلا من بعض الصحافيين الذين يسألون موظفين في صحفهم: "هل وصل الفاكس بوضوح"، وغير بعيد فإن عشرات من الصحافيين على الطاولات الممتدة يكتفون بإرسال موادهم الصحافية عن طريق الإيميل، أما مراسلو أغلب وكالات الأنباء فإنهم يرفعون موادهم عن طريق URL (رابط إلكتروني) مخصص للجهات التي يعملون لمصلحتها.
ومهما كان الأمر مرتبا، فإن عديد من الأمور لا تجري بما يحويه جدول فعاليات القمة، فما أن طلب المذيع الداخلي من الموجودين الانتباه باللغتين، حتى ساد الصمت من جديد، تحسبا للوجهة المرتقبة، لكن المذيع أكد أنه تم إلغاء مؤتمر صحافي، ولم يذكر السبب، لكن الصحافيين عربيهم وأعجميهم راحوا يطلقون التكهنات بهذا الحدث كل بلغته.

الأكثر قراءة