سعودي محكوم بالإعدام يتزوج ابنة صديقه الذي ينتظر القصاص أيضا

احتفل سجين محكوم عليه بالإعدام بزواجه بابنة صديقه (السجين أيضا) داخل الجناح رقم 8 في سجن الطائف البارحة الأولى.
ويعد هذا الحدث هو الأول من نوعه على مستوى السعودية، عندما احتفل (السجين) عوض الحربي البالغ ( 35 عاما) بزواجه بابنة صديقه السجين محمد الزهراني داخل الجناح رقم ثمانية في سجن الطائف.
وكان العريس الحربي، الذي أمضى حتى هذه الليلة أكثر من أحد عشر عاماً داخل السجن، قد سجن يوم 25/4/1417 هـ بقضية قتل وحكم عليه بالقصاص، وتعرف خلال وجوده في السجن على سجين آخر محكوم عليه بالقصاص أيضاً يدعى محمد الزهراني.
وبعد سنوات من الصداقة راودته أكثر من مرة فكرة الزواج بابنة الزهراني، وبعد تردد تقدم الحربي بطلبه إلى صديقه الذي أبدى موافقته على خلفية صداقة دامت أكثر من 11 عاما، عندها تمت استشارة الفتاة (17 عاما)، التي أبدت موافقتها عندما حضرت إلى السجن لرؤية خطيبها، فتم الاتفاق على مهر قدره 35 ألف ريال ومؤخر قدره 30 ألف ريال، بعدها بدأ الترتيب لحفل الزواج بالتنسيق مع إمارة منطقة مكة المكرمة والجهات الأمنية في الطائف، حيث أعد المكان المقرر للحفل داخل الجناح رقم ثمانية كما حدد موعد حفل الزواج، وتلقى العريس الحربي دعماً مالياً من قبل مدير سجون مكة المكرمة، ومن مدير سجن الطائف ومن ضباط وأفراد السجن، وكذلك زملاء العريس السجناء المقيمين معه في الجناح، وكان الحفل الذي كان بسيطاً قد استمر أربع ساعات وحضره مدير سجن الطائف العميد خلف القرشي وعدد كبير من ضباط وأفراد السجن، إضافة إلى زملاء العريس الذين شاركوا السجين فرحته، وبعد الاحتفال سمح للعروس بدخول السجن للإقامة مع زوجها يومين بليلتيهما حسب استثناءات وزارة الداخلية في مثل هذه الحالات.