سجل مركز التعمير نجاحا كبيرا في احتواء تجارة الجملة، وخاصة تجارة الجملة للملابس، حيث تمكنت الشركة من استقبالهم واحتوائهم في وقت قياسي، حيث باشرت شركة الرياض للتعمير المالكة للمركز التفعيل السريع لتوجيهات الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بسرعة احتواء تجار الجملة المتضررين من حريق البطحاء، والتعامل مع التجار وتقديم التسهيلات والخدمات لهم، في إنجاز جديد يسجل لشركة الرياض للتعمير المالكة للمركز، والذي يعد من المعالم الحضارية للعاصمة، خلاف تميزه في الموقع من خلال إطلالته المباشرة على طريق الملك فهد، ما يسهل الوصول إليه، وتمركزه بين العديد من مراكز الجملة المختلفة في المنطقة مثل مركز المعيقلية وأسواق مكة وسوق أوشيقر وغيرها.

ويضم مركز التعمير التجاري أكثر من 700 معرض بمساحات مختلفة، تحقق احتياجات جميع التجار ليس على مستوى الرياض بل على مستوى تجار المملكة، خاصة أن المركز يتميز بوجود مستودعات بمساحات مختلفة، ومصاعد متخصصة لنقل البضائع، إضافة إلى مواقف تتسع لأكثر من ألفي سيارة للمتسوقين. كما يتوافر في المركز نظام متكامل للسلامة، وإطفاء الحريق وفق أعلى المعايير العالمية، وحراسات أمنية على مدار الساعة، وأنظمة مراقبة متكاملة.

ورغم الظروف التي واجهت التجار والتي من ضمنها وقوع الحريق في شهر رمضان وقرب دخول عيد الفطر، والذي صادف موسما تجاريا كبيرا لهم، إلا أن الاستنفار الذي قام به مسؤولو الشركة، و على رأسهم الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير، والدكتور خالد بن عبد الله الدغيثر عضو مجلس الإدارة والمدير العام، بوجوب تقديم جميع التسهيلات والخدمات وسرعة احتواء تجارة جملة سوق البطحاء، والتعامل معهم وفقا لتوجيهات أمير الرياض، مما أسفر عن تحقيق الارتياح للتجار، من خلال استعراض المساحات أمامهم بأسعار تشجيعية تخفيفا من معاناتهم، والتي جاءت بأسعار مخفضة، وكذلك الوقوف على الخدمات المساندة، كالمستودعات بمساحاتها المختلفة، والمصاعد المعدة لنقل البضائع.

ونظرا للإقبال الذي صاحب إعلان توجيه أمير الرياض، حيث تم تأجير أعداد كبيرة من المحلات، إضافة إلى تأجير جميع محلات سوق "الغاليريا مول"، استطاعت الشركة فتح الجهة الشرقية للمركز لسد الطلبات وتحقيق رغبات تجار الجملة، ويأتي هذا الإنجاز من خلال قيام الشركة بتسخير كل الإمكانيات سواء البشرية أو الخدمية، وتقديم التسهيلات للتجار، وتحقيق رغباتهم، حيث تمكن الفريق المكلف بمتابعة متطلبات تجار الجملة من تحقيق طلبات ورغبات التجار، وتسخير جميع الخدمات لهم.

ويطل السوق بمدخله الرئيسي على طريق الملك فهد من الناحية الغربية، وعلى ساحة العطايف في الوسط، أما من ناحيته الشرقية فيطل على ساحة الإمام محمد بن سعود وشارع المقيبرة، ويتميز السوق بسهولة حركة التنقل من الداخل وترابط أجزائه، مع وجود بوابات متعددة لتسهيل عملية الدخول والخروج، وتوافر نظام تكييف مركزي، ونظام متقدم لمكافحة الحريق، كما يوجد في ساحة العطايف التي تبلغ مساحتها ثلاثة آلاف متر مربع خيمة ضخمة تغطي جزءاً من الساحة، مخصصة للأنشطة الخارجية، وتعد بمثابة قلب المركز وأحد أقطاب الجذب السياحي للمركز.

ومن هنا، فالتجهيزات التي يمتلكها مركز التعمير، والخدمات التي يتم تقديمها للتجار، تأتي من خلال تطلعه لأن يكون مركزاً لتجارة الجملة بمختلف أنشطتها في الرياض والمملكة، خاصة أن المركز مهيأ للقيام بهذا الدور على أكمل وجه، نظرا لتصميم المركز وما يتمتع به من تجهيزات وفق أفضل المعايير العالمية، كما يعتبر مركز التعمير من أهم المشاريع العملاقة التجارية في وسط مدينة الرياض وهو تحفة معمارية نادرة ذات تصاميم جميلة، حيث تبلغ مساحة المركز 88 ألف متر مربع، ويتكون المركز من عدة أسواق، سوق "الغاريلا مول"، والسوق الشرقية، والسوق الغربية، وسوق الذهب، وسوق المرأة، وسوق الهيل والقهوة، والمكاتب التجارية والوحدات السكنية.، ولذا فإن السوق أصبح يضم أكبر وأهم التجار العاملين في مجال بيع جملة الملابس الجاهزة على المستوى الخليجي، حيث حقق التجمع لجميع تجار جملة الملابس مناخا اقتصاديا إيجابيا لهم ولعملاءهم.