مقومات السياحة في منطقة الباحة
الباحة هذه المنطقة الشاهقة والمتكاملة العناصر للسياحة الداخلية والخارجية لماذا حتى الآن لم تحصل على نصيبها من التطوير والالتفات الحكومي خاصة الطريق البري الذي سيربطها بمدينة الطائف مثلا ومنها لبقية منطقة مكة المكرمة، مما يسهل التواصل بين المناطق السياحية الوطنية. ولا نعلم متى ينتهي العمل في هذا الطريق الذي أعلن قبل عدة سنوات عن إنشائه؟ وها نحن ننتظر لعل وعسى أن يتم ذلك من أجل تنشيط هذه المنطقة التي التفتت إليها حكومة خادم الحرمين الشريفين أخيرا، وبدأت بعض المشاريع التعليمية والنهضوية تقام هناك، وعندما تتكامل هذه المنطقة "الرائعة جدا" ستضيف لمناطقتنا الجميلة منطقة لا تقل بأي حال من الأحوال عن الطائف وعسير وجميع المناطق "الجبلية" لما لهذه المناطق من خاصية "حباها الله بها" حيث إنها الأصلح للمصايف والمراكز والمستشفيات ذات التخصصات النادرة، مثل الأمراض الصدرية ومشكلات الحروق.. إلخ، من الأمراض التي تحتاج إلى الأجواء الباردة والجافة والتي فيها وعن طريقها يمكن لنا استضافة الكثير من الحالات المرضية. ناهيك عن طالبي الطبيعة البكر والأجواء الهادئة والحميمية كل هذه "تملكها الباحة" فلقد اطلعت كثيرا على خاصية هذه "الباحة" التي في الوقت الراهن "غير متاحة" للأسباب السالف ذكرها. ونحن على ثقة بولاة الأمر والمهتمين "بوضعها" على خريطة الخيارات السياحية النادرة في العالم.
وليس في المملكة فقط ولن ننسى الجهود التي يبذلها أمير المنطقة الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز ونائبه الأمير فيصل اللذان "يقودانها" إلى مصاف المصايف الجميلة عالميا. لكننا نعتب على الأجهزة الحكومية خاصة وزارة النقل، التي تأخرت في إنجاز الطريق البري الآنف ذكره في بداية المقال. ولو أنجز حقا سيشكل إضافة حقيقية إلى المنطقة وإلى المناطق المجاورة لها. ولقد اطلعت على بعض المشاريع السياحية مثل الفنادق والشقق المفروشة التي للأسف لم يعتن بصيانتها جيدا، ولم يهتم بتطويرها، وعندما حاولت معرفة الأسباب، كانت الإجابة من بعض موظفي هذه المشاريع قلة المرتادين والزوار أدى إلى هذه الحال، وأعتقد لو أن هيئة السياحية أولتها أهمية مضاعفة لربما تغير الحال إلى الأحسن، إن شاء الله، وهو الأمل المعقود على الخطة الجديدة المعلن عنها. ونحن من خلال هذا المقال نلفت النظر "للباحة" لعل وعسى أن يعاد الاهتمام بها كما يليق بها وبأهلها خاصة أنها "من أبدع ما صنع الله" ولم تستغل الاستغلال الأمثل حتى الآن وأنا على ثقة بقليل من الضوء الإعلامي وتسيير رحلات مضاعفة عن طريق شركات السياحة مع الإسراع في افتتاح الطريق البري سيكتشف عشاق السفر والسياحة "الباحة".
عروس الجنوب الشامخة والجالسة على كرسي الهواء العليل والطبيعة البديعة الملتحفة بالغيوم والضباب، إنها الباحة هذه الحديقة التي اتخذت من طبيعتها اسما لها وبلا شك أن الاستثمار السياحي هو الأهم والأول فيها، كما أن توفير فرص العمل المناسبة فيها يعيد إليها أبناءها من الجنسين لخدمتها وتطويرها. حيث رحل الكثيرون عنها لقلة فرص التعليم العالي والعمل المناسب، وحتما ولا بد عندما تكتمل المنطقة للنهضة العملية والتعليمية ـ سنرى أبناء الوطن من أهل المنطقة ومن المناطق الأخرى حتما سيخدمونها الخدمة اللائقة بها.
خاتمة:
بلادنا جميلة من السفح للجبل!!