المنتجعات البرية والاستثمار

E-mail:[email protected]

السياحة عنصر مهم لإبراز جماليات الدول، وبلادنا والحمد لله تملك مناطق رائعة وغنية بكل النواحي الجمالية فمن يتجول بين جنباتها يشهد تعدد المناطق الجديرة بالاهتمام والاستثمار الأمثل لمقدراتها من موروثها الغني. وكثير من أبناء الجزيرة العربية يمارسون هذا الاستمتاع بكل المناطق الطبيعية التي تتوافق مع هواياتهم المتعددة مثل: سباق الهجن والخيول والسباقات المختلفة التي تستحق أن تتجه إليها أنظار الشركات ذات الاهتمام بالاستثمار في المجال السياحي وذلك بإقامة مناطق سياحية.. تتوافر فيها جميع الوسائل المناسبة لهذه الصحراء ومرتاديها من أبناء المملكة ودول الجوار وكذلك الجاليات العربية والأجنبية.
الذين يهربون من صخب المدينة وضوضائها إلى الصحراء البكر التي وهبها الله عز وجل كل مقومات الهدوء والسكينة والتأمل التي تنشط حاسة النظر الذي ظل يعاني سنوات طويلة "سجن الأسمنت" ولا يستطيع الإنسان إطلاق العنان لنظره لأبعد من عشرات الأمتار.. ناهيك عن حالة الاستجمام وإعادة شحن النفس لأداء المهام الموكلة إليه بعد أن يكون قد سعد بإجازة أسبوعية مثلا بعد عناء أسبوع مملوء بالعمل والجهد وهذا في حد ذاته مطلب مهم نأمل أن يلتفت إليه بقوة خاصة وأن كثير من القبائل أخيرا "جنحت" إلى إقامة مهرجانات "تراثية" تظهر جمال وعظمة الصحراء وموروثها الأصلي وآخر هذه المهرجانات "مهرجان مزايين عتيبة" التي عملت كل ما تستطيع لتحويل هذا المهرجان إلى "مناشط متعددة" دينية وأدبية. وشعرية. وإصلاح ذات البين وتقصي أحوال أبنائها وحل مشاكلهم المتراكمة التي والحمد لله ذابت بفعل النوايا الصادقة.
الحمد لله بنجاح هذه المهرجانات المختلفة التي للأسف وجدت من يهمز ويلمز فيها ولكن كل هذا لا معنى له ما دام أنه اللحمة الوطنية في أقوى تماسكها بين القيادة وأبناء القبائل السعودية التي عبرت عن ذاتها وجسدت في مهرجاناتها حب الوطن وتقديم الولاء والطاعة للقيادة وإبراز الوجه الحضاري لأبناء القبائل, فإدارة مهرجانات كبرى كهذه تؤكد قدرة ابن الصحراء على العمل المنظم وإدارة كل هذه الكثافة البشرية التي فاقت المليون رجل كانوا يعيشون جميعا تحت سماء الوطن ويتمتعون بأرضه الطاهرة بكل حرية مقننة.
ولأنني تشرفت بالمشاركة في إعداد بعض الفعاليات كجزء من انتمائي للوطن أولا ولعائلتي ثانيا فقد راقبت عن كثب كل الفعاليات الناجحة والحمد لله كان لرعاية حكومتنا الرشيدة وتشريف الأمير مشعل بن عبد العزيز وأصحاب السمو الأمراء والمشايخ والأدباء ورجال الأعمال من كل فئات الوطن الأثر الإيجابي. والنتائج مبهرة للغاية فتخيلوا أن هذا الجمع العائلي المبارك لم يشهد حالة خروج عن القانون ولم تسجل الجهات الأمنية أي مخالفة وهذا دليل قوي على جدية أبناء القبائل وحضارتهم الطاغية التي تعلموها من الآباء والأجداد.
خاتمة: تهنئة خاصة لأمير الرياض وعزها أبو فهد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي