كما أشرنا في المقال السابق إلى أن كمية الدمع تكون 7 ميكرولترات وأن إفرازها يكون بمعدل 1.2 ميكرولتر في الدقيقة، أما عن مكونات دموع العين فإن 98.2 في المائة من دموع العين ماء، 1.8 في المائة مواد صلبة، وسماكة دمع العين فوق القرنية 6.5 – 7.5 ميكروميتر. ويتم إنتاج وإبدال السائل الدمعي في الوضع الطبيعي بمعدل 12 – 16 في المائة في الدقيقة، ويزداد ذلك في حالة استثارة الغدد الدمعية إلى 300 في المائة في الدقيقة، أما معدل تطاير الطبقة الدمعية فهو 0.06 في المائة ميكرولتر/ في السنيمتر في الثانية، ومعدل P.H ما بين 6.5 – 7.6، وهنالك مجموعة من الأملاح (المحاليل الأيونية) بنسب متفاوتة مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم وغيرها، ويحتوي دمع العين على مضادات للميكروبات.
ويزداد إفراز الدموع بحسب الاستثارة الخاصة بالغدد الدمعية، حيث يصل إلى 300 في المائة في الدقيقة، وليس هنالك فرق علمي بين دموع الفرح أو الحزن، وإنما الإحساس لدى الإنسان هو الذي يولد الشعور بالفرق، والبكاء فيه تفريج عما يشعر به الإنسان من أي ضيق في صدره.
كما يقول الشاعر:
لا تلم في البكاء فالدمع لو لم يجر في الخد كان في القلب جمرا
وقال آخر:
إن البكاء هو الشفاء من الجوى بين الجوانح
وقال آخر:
دعوني ودمعي عسى فيضه به تنطفي نار قلبي المروع
فمن شؤم حظي في الحب أن أرى راحتي في انسكاب الدموع