هل التزام المراهق بالتفوق الدراسي يأتي على حساب ممارسته اللعب واللهو؟ التزام المراهق بتحقيق تفوقه في دراسته وفي أنشطة رياضية وفنية وثقافية أخرى هل ينعكس عليه في صورة توتر وإرهاق مستمرين؟ وهل بيت الداء يتركز في حالة التنافس المستمر التي يجد المراهق نفسه فيها ومن ثم يصيبه التوتر عند كل مرة يقارن فيها نفسه بفتيات وفتيان أغلفة المجلات ونجوم السينما والغناء والرياضة؟
يشير تقرير نشر في مجلة "تايم" الأمريكية إلى أن إحصاء صادرا عن مركز أبحاث المراهقين في الولايات المتحدة جاء فيه أن هناك 23 مليون مراهق ومراهقة في أمريكا ينفقون 20 مليار دولار سنويا على منتجعات الصحة والجمال, وأن هناك عشرة آلاف منتجع وناد صحي يتردد عليها هؤلاء المراهقون للحصول على برامج العناية الصحية والتجميل والاسترخاء.
يهرب المراهقون الأمريكيون من المعسكرات الصيفية ومعسكرات الكشافة التي يمارسون فيها الرياضة ويتعلمون فيها الألعاب المفيدة ويلجأون إلى شركات السياحة التي تنظم لهم رحلات سياحية أسرية توفر فيها برامج خاصة بالشباب والشابات داخل الفنادق الكبرى والمنتجعات. فعلى سبيل المثال تحصل الفتاة على المساج وحمامات الساونا وتجميل الوجه والشعر والأظافر ويحصل الفتى على متعة عزف موسيقى الديسكو الصاخبة, كما يجد المراهقون ضالتهم في قراءة المجلات التي تقدم لهم أحدث خطوط الموضة الخاصة بهم مثل مجلة "17".
المعروف أن المنتجعات والأندية الصحية الأمريكية التي تقدم خدماتها للمراهقين تشترط مصاحبة أحد الوالدين أبناءهم إذا كانوا تحت سن الثامنة عشرة, لكن على الرغم من إقبال المراهقين على مثل هذه المنتجعات والأندية الصحية إلا أنهم يتجاهلون النصائح المفيدة التي تقدم لهم مثل الابتعاد عن مطاعم الوجبات السريعة والأغذية والمشروبات غير الصحية.
أما أصحاب المنتجعات والأندية الصحية الملحقة بالفنادق الكبرى في مدن الولايات المتحدة فيدافعون عن عملهم هذا بقولهم إنهم يقدمون المساعدة للمراهقين حتى يكونوا أقل توترا وإرهاقا وأكثر رضا عن أنفسهم وعن الظروف المحيطة بهم.
ماذا يرى المراهقون السعوديون في هذا البحث؟
