كل عام وأنت والد الجميع يا أبا متعب

كل عام وأنت والد الجميع يا ملكنا الصالح ووالدنا الحنون الذي لم تترك أي مناسبة دينية إلا وقدمت لأبنائك المواطنين الهدايا والهبات في "طبق من الحب والحنان" الذي يجمع بينك وبين أبناء المملكة وأبناء الأمة العربية والإسلامية.
فرعايتك الدائمة وإشرافك المباشر ومتابعتك الدؤوبة التي تتحسس بها كل ما يحتاج إليه أبناء شعبك الوفي المحب المخلص الذي يهتف لك دائما، وأبدا برسائل الحب المقرون بالدعاء لك بطول العمر بأن يحفظك الله ذخرا للإنسان السعودي الذي أصبح همك الأول والأخير وها هي هديتك الغالية التي ظل ينتظرها ملايين الأرامل والأيتام الذين ورثوا عن والدهم رحمة الله عليه، قروضا هنا وهناك، وأحدها بالطبع قرض بنك التنمية العقاري، وبنك التسليف السعودي، ولأنك الأب بعد والدهم والسند بعد ضيق اليد والمنقذ بعد الغوص في بحار الديون جئت كعادتك في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك وبالذات في عشر العتق من النار، فأعتقت رقابهم من ديون كانت تثقل كاهلهم ولا يمكن لهم سدادها خاصة ممن يعانون الفقر والبطالة.
وها أنت كما هي عادة السحاب عندما يهطل مطرا، يروي عطش الأراضي الجدباء ويحولها إلى واحات خضراء وقد كان الأجمل في أمركم ـ حفظكم الله ـ أن الدولة، ستسدد لهذه الصناديق تلك الديون التي تم حصرها وهذا ما يجعلنا نشعر بالاطمئنان، حيث لا مكان للجان التي سيجتهد بعضها سلبا ويضع شروطا تميز هذا اليتيم عن ذاك وهذه الأرملة عن تلك" وكلنا أمل أن يعمل الجميع خاصة الجهات ذات العلاقة على إسقاط هذه الديون التي كانت حملا ثقيلا على هؤلاء الأرامل والأيتام. وأن يكف البعض عن الإشارة هنا وهناك.
خاصة أولئك البعض من أصحاب الأقلام التي تنظر هنا وهناك، كما تفعل دائما والأمثلة على ذلك كثيرة جدا، وما أن تستشعر الدولة بحاجات الناس مثل تلك الرواتب التي كان من المفترض صرفها للعاطلين عن العمل من الجنسين حتى ظهر علينا البعض بمقالات تطعن في هذا التوجه المبارك من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها الملك الصالح وولي عهده الأمين. واعتبروا أن مثل هكذا إجراء، سينشر الكسل والاتكالية وتناسوا أن هؤلاء العاطلين عن العمل لو وفرت لهم الوظائف المصحوبة بالتدريب والتأهيل لانخرط الجميع بدون استثناء في العملية التنموية البشرية الوطنية نحو خدمة وطن كبير وغال بحجم بلادنا، وطن الأوفياء والأنقياء والأتقياء.
ولا يسعني في هذا اليوم المبارك من عيد الفطر السعيد إلا التقدم وباسم كل أبناء الوطن الذين شملتهم هدايا القيادة أو الذين ما زالوا ينتظرون خاصة أن هناك أسرا سعودية ما زال والدهم على قيد الحياة. ولكنه فقير. وطاعن في السن، وذو راتب ضئيل لا يكفي لشراء البنادول، فهؤلاء أيضا يشاركوننا تهنئتكم طال عمركم.
وكل عام ووطني في عز وعلو.

خاتمة:
هناك أناس عندما يسيرون على تراب الوطن ينبت تحت أقدامهم العشب والنماء.

E-mail:[email protected]

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي