ماليزيا: مطالب بتسريع فرض اندماج المصارف الإسلامية لحمايتها من عمالقة قادمين
"البنوك الماليزية الإسلامية لن تكون قادرة على الصمود في وجه البنوك الأجنبية"، على الأقل هذا ما يعتقده بعض كبار المصرفيين هناك، حيث ينتظر أن تستقبل السوق الماليزية في الأشهر المقبلة بعض النوافذ الإسلامية من عمالقة الصيرفة العالمية.
وعليه ينتظر أن يكون لدى ماليزيا ما بين خمسة إلى ستة بنوك محلية في المستقبل وذلك من بين البنوك التسعة الموجودة لديها الآن، لأن هذا القطاع بحاجة إلى مزيد من الاندماج حتى يتمكن من الصمود في وجه العولمة التي تزداد قوة.
وقال نزير رزاق الرئيس التنفيذي لمجموعة CIMB المصرفية, إن ماليزيا في حاجة إلى تطوير مؤسسات مالية محلية قوية، الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال عمليات الدمج قبل دخول البنوك الأجنبية إلى السوق المحلية.على الرغم من أن السوق تحتضن ثلاثة مصارف خليجية.
وعلى هذا الصعيد، يرى نزير أن التدخل التنظيمي (من جانب بنك نيجارا) ضروري لتسريع عمليات الدمج بين البنوك المحلية.
وصرح نزير للمراسلين على هامش مؤتمر القمة الحادي عشر حول المصرفية الماليزية لعام 2007، بالقول: "إننا في حاجة إلى تسريع عمليات الدمج، وربما كان التدخل التنظيمي مطلوباً لإنجاز ذلك بسرعة أكبر قبل تحرير هذا القطاع. وإلا، قد لا يكون اللاعبون المحليون قادرين على الصمود أمام قوى التحرير".
ولتحقيق هذه الغاية، اقترح نزير أن تدخل السلطات تدابير من قبيل جمع الحد الأدنى من أموال حملة الأسهم في البنوك المحلية، وهكذا يتم حثهم على التوسع عبر الاندماج أو بأية وسيلة أخرى.