بعض الوظائف .. وبعض المهام .. وبعض الأماكن تظل شبه شاغرة إذا شغلها أشخاص بلا همة .. ولا تطلع .. أنها تظل تنتظر أصحابها الحقيقيين الذين يستطيعون إنقاذ هذه الأماكن والوظائف والمهام .. وضخ الحيوية في شرايينها .. وتغيير نمط وأسلوب تشغيلها .. وإضافة نشاطات جديدة لها .. وغير ذلك من المهام التي تحتاج إلى نوعية خاصة من القادة والمديرين الذين يستطيعون التطور والتغيير.
وأستطيع إن أقول أن جمعية الهلال الأحمر السعودي كانت في حاجة إلى رجل مثل سمو الأمير "فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز" رئيساً لها .. ففي فترة قصيرة بدأت الحياة تدب في هذا المرفق المهم الذي تتوقف على نشاطه وخدماته وأدائه حياة الناس .. في هذه الفترة القصيرة أو الوجيزة حسمت قضية الإسعاف الطائر .. وهي قضية من أصول عمل الإسعاف .. فقد يكون المريض أو المصاب في مكان بعيد فإذا نقل بوسائل النقل العادية ربما تضاعف مرضه أو إصابته وربما فقد حياته.
لقد توقفت خدمة الإسعاف الطائر المهمة منذ خمسة أشهر حتى تدخل سمو الأمير وقام بعقد اتفاقيه مع المعهد الأوروبي للطيران الطبي لتفعيل مشروع الإسعاف الطائر على مستوى السعودية كلها .. وقد صرح سمو الأمير بأن هذه الخدمة الضرورية ستقلل حتماً من نسبة الوفيات في مناطق "السعودية" كافة.
وبموجب هذا الاتفاق .. سيعمل المعهد الأوروبي على إعداد الدراسات اللازمة لتطبيق الإسعاف الطائر على المناطق السعودية كافة .. والمعروف أن المعهد الأوروبي للطيران الطبي يحظى بمكانة دولية فهو المسؤول عن هذه الخدمة على مستوى الدول الأوروبية كلها.
وفي الوقت نفسه يدرس سمو الأمير ومعاونوه تطوير نظام الاتصالات بين الهلال الأحمر وبقية المؤسسات المسؤولة عن الاتصالات ليضمن قيام نظام اتصالات دقيق وفاعل لخدمة الإسعاف الطائر.
وهذا تم أيضاً مع مؤسسة البريد لتفعيل الخدمة على مستوى السعودية بدقة وأمانة كما تم تشكيل أول لجنة نسائية طبية "الهلال الأحمر السعودي" وترأس هذه اللجنة حرم سمو الأمير وهذا يعني أن بيت سمو الأمير سيتحول إلى مركز إدارة للهلال الأحمر بالتعاون الوثيق والطيب بين سمو الأمير وسمو الأميرة وفقهما الله.
لقد قام سمو الأمير بإنجازات طبية في فترة قصيرة .. ونحن نقول لسمو الأمير مرحباً وننتظر الكثير!!.
