يحتفل أبناء بلدي هذا اليوم " باليوم الوطني " وهم صائمون قائمون، وهي مناسبة عزيزة يجب أن نشكر الله سبحانه وتعالى على النعم التي نحظى بها، وأن نتذكر فيها ما عاناه آباؤنا وأجدادنا وهم يصومون هذا الشهر في ظل شظف العيش وانعدام الأمن.
أنا أعلم وأدرك أيضاً أن قطاعا لا يستهان به من أبناء بلدي تحول خلال العام الماضي من شريحة الطبقة الوسطى اقتصادياً إلى الطبقة ذات الدخل المحدود، وذلك بسبب الانخفاض غير المتوقع لدخلهم الحقيقي وليس الاسمي لأسباب عدة ليس مجال إثارتها مناسبة "اليوم الوطني"، فعلى أرض الواقع، وبعيداً عن الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية تبرز هذه الحقيقة لكل من تسأله، حتى لبعض مصدري تلك الإحصاءات، ومع ذلك ، أنا من ينظر دوماً إلى نصف الكوب الملآن، وأثق كل الثقة بولاة الأمر وبمسؤولي حكومتنا الرشيدة، وأنهم بإذن الله سيجدون في بحر السياسة والاقتصاد العالمي المتلاطم ممرات آمنة لقيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان، ليعود التوازن الاقتصادي بين طبقات المجتمع، ونعود للتمسك بالحكمة الاقتصادية الراسخة "لا يوجد اقتصاد متين لأي أمة إذا لم تكن أغلبية مجتمعها تنتمي للطبقة الوسطى".
مبروك لأبناء وطني وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بعرس الوطن.
