كم هو جميل عمل الخير فما بالكم بعمل الخير في رمضان فيتضاعف الأجر سبع مرات؟ قدمت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان في الرياض خدمات لأكثر من 2135 مريضا خلال النصف الأول من هذا العام. عندما قابلت الدكتور عبد الله العمرو رئيس الجمعية في أحد المؤتمرات وجدته إنساناً يحمل هموم الناس بصدق وإخلاص، فهو يعمل مع زملائه في الجمعية على مساعدة ودعم مرضى السرطان المحتاجين الذين تردت ظروفهم المادية نتيجة الإصابة بالمرض. المهم طبعاً هو توفير الوسائل لمكافحة هذا المرض في الوقت المناسب.
الدراسات كشفت عن أن ألف طفل يصابون بالسرطان بأنواعه كافة في السعودية سنوياً. دفعت هذه الأرقام المواطنة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان. ولأن المسلم النافع لا يعيش مشغولاً بذاته معزولاً عن الناس فإن
جمعية (سند) تسند وتساند بخدماتها الإنسانية جميع مناطق السعودية من مقرها الرئيسي في الرياض. تقدم (سند) تسعة برامج للتخفيف من معاناة 600 طفل مصاب بالسرطان كان آخرها إطلاق برنامج "لعبة ترسم بسمة" برعاية إحدى الشركات التي تبرعت بـ 650 لعبة شهريا تقدم للأطفال لمدة عام كامل.
من الجمعيات الخيرية المشرقة كالشمس أيضاً الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) وقد صرفت أكثر من 67 مليون ريال على مختلف برامجها وأنشطتها التي قدمتها خلال عام 2006 في برنامج كفالة اليتيم. المسلم الحقيقي يفهم معنى الإنسانية ويدرك مسؤولياته في المجتمع الذي يعيش فيه، ولهذا لم يتوقف عمل جمعية (إنسان) عند هذا الحد, بل قدمت برنامج الرعاية التعليمية وتابعت الأبناء دراسياً, فهي تنظم دروس تقوية للطلاب وتأمين أجهزة حاسب آلي وحقائب مدرسية. وها هو مدير عام الجمعية صالح اليوسف يتابع أعمال الجمعية في مجال الرعاية الطبية في مختلف الأمراض، ومنها السرطان والمخ والأعصاب والأسنان وغيرها في العديد من المراكز الطبية والمستشفيات والعيادات المتخصصة.
وتمد شواطئ المنطقة الشرقية أياديها البيضاء لأبنائها بالعطاء شكراً للنعمة وطلباً للأجر والثواب فيقبل المواطنون أفراداً ومؤسسات ليشاركوا جمعية البر في المنطقة الشرقية في أعمالها الإنسانية. وعندما تقابل الأمين العام للجمعية الدكتور عبد الله القاضي تلمس عبر ابتسامته الهادئة وتصميمه تأكيد ثقة المجتمع بمؤسسات العمل الخيري. المسلم المؤمن يمد يده بالخير والعون, ومن هذا المنطلق أسهمت جمعية البر في الشرقية عبر 28 عاماً بعدة مشاريع خيرية مهمة مثل المساكن الميسرة والمساعدات الشهرية الدائمة والمساعدات الصحية ومساعدات الزواج والمساعدات العينية والمساعدات الطارئة وحتى مساعدات أسر السجناء والأسر المحتاجة ومشروع كفالة الأيتام ومركز مشاعل الخير ومركز التنمية الأسرية.
إن فعل الخير وبذل المعروف من قواعد الدين ومحاسن الإسلام.. فلنتعاون في حمل الأعباء في مواجهة صعوبات الحياة والنكبات عملاً بقوله تعالى: "وأحسن كما أحسن الله إليك إن الله يحب المحسنين".
