لعله كان من الأفضل أن يكون هذا العنوان "سلمان .. الإنسان والأمير" ولكن الإيقاع أو "السجع" غلبني.. وللغة غواية كغواية النساء.. والقصد من هذا كله أن إنسانية الأمير تسبق صفته .. والناس في بلادي تعرف أن سمو الأمير سلمان رجل متعدد المواهب.. فهو الحكيم .. والعاقل .. والمثقف .. والراعي والسياسي .. ورجل الحكم السديد الرأي .. البالغ العدل .. حتى أنني وأنا أمارس القراءة منذ صغري والكتابة منذ ثلاثين عاما أو تزيد لا أذكر أنني سمعت أو قرأت أو رأيت أو أبلغت أن ثمة مظلمة وقعت في إمارته فلم يتصد لها حتى يعيد الحق لأصحابه.. ولا ثمة عملا إنسانيا وجد من واجبه أن يسهم فيه إلا بادر إليه .. من ذلك أنه يرعى احتفال جمعية المعوقين بمرور 25 عاما على تأسيسها, وهل هناك أفضل وأجمل من أن يترك الأمير واجبات السلطة الثقيلة ليفرغ نفسه للاحتفال بمن؟ بالمعوقين أو أصحاب الاحتياجات الخاصة؟
هؤلاء الذين شاء قدرهم أن يحرموا من ملكاتهم الطبيعية الجسدية أو العقلية.
ويقول الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية المعوقين "إنه يرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لسمو الأمير سلمان على تفضله برعاية احتفال جمعية المعوقين بمرور ربع قرن على تأسيسها .. فهذه الرعاية دفعة قوية للجمعية التي تبدأ مرحلة جديدة, تبدأ بالحفل الذي سيتضمن ضمن فقراته منح وثيقة العضوية الشرفية لنحو 100 شخصية ومؤسسة وشركة كانت لهم الريادة في دعم مشاريع الجمعية, وسيكون الظهير الاستراتيجي لدعم أنشطة الجمعية وتطويرها وتوسيع خدماتها.
لقد رعى سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز هذه الجمعية منذ إنشائها وساندها حتى أثمرت وتقدمت وتطورت .. وها هو يرعى ثمار ما غرست يداه.
بارك الله له .. وبارك فيه .. وجعله قدوة عالية في عمل الخير.
