أتشرف بالكتابة عن جمعية "بر جدة" مرة واحدة كل عام .. وأحس بالسعادة والفخر لأنني أقف ضمن صفوف المؤيدين والمشجعين والمتعاطفين مع هذه الجمعية المحترمة التي ترعى أيتام "جدة" .. وهل هناك عمل خير أفضل وأحب إلى الله من كفالة اليتيم.
يقول الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم": "أنا وكافل اليتيم كهذين وأشار بإصبعيه" .. أي أن أشرف الخلق يساوي بين نفسه الطاهرة وكافل اليتيم فهنيئاً للقائمين على هذه الجمعية الجادة التي وصفها الأستاذ "بدر سحاقي" مدير إدارة الجمعيات الخيرية بمديرية الشؤون الاجتماعية بأنها الجمعية الرائدة في مجال العمل الخيري والأولى في منطقة "مكة المكرمة"، وذلك لتنوع نشاطاتها الاجتماعية والصحية.
لقد اعتدت في كل عام أن أعدد أنواع وأشكال الرعايات والخدمات التي تقدمها الجمعية وأكتفي هذا العام بتحيتها وتسجيل إعجابي بالقلب النبيل الذي يحمله سمو الأمير "خالد الفيصل" أمير منطقة "مكة المكرمة" والذي دعاه، إضافة إلى رئاسته الفخرية دعاه أن يقوم بتكريم المتفوقين من أيتام الجمعية في مختلف المراحل الدراسية من المدرسة الابتدائية إلى الجامعة وبعض هؤلاء المتفوقين يدرسون في جامعات أجنبية للحصول على أرقى الدرجات العلمية.
ثم نأتي إلى الدور الكبير لرجل البر والإحسان الشيخ "صالح علي التركي" الذي حمل على كتفيه رسالة الجمعية الإنسانية، وظل يرعاها مالياً وإدارياً حتى أصبحت أكبر جمعيات الخير في منطقة "مكة" وربما في المملكة كلها .. من الذي يعرف ويقدر هذا الجهد المالي والإداري والإنساني الذي قام ويقوم به هذا المحسن الكبير .. وكم من رجال الأعمال والأموال يقوم بمثل هذا الدور.
إنني أطالب رجال الأعمال وأثرياء هذا البلد وما أكثرهم أن يهتموا بالبعد الاجتماعي للثروة .. وأستحثهم على التبرع لهذه الجمعية الرائدة لمساعدتها على القيام بدورها في التكافل الاجتماعي .. قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "ما نقص مال من صدقة" وهل هناك صدقة أو زكاة أفضل من التبرع لهذه الجمعية؟!
إنني ككل عام أحيي رائدة العمل الاجتماعي "جمعية بر جدة" وككل عام أطالب القادرين على مساعدتها على أداء رسالتها .. وكل عام وأنتم بخير.
