تبدو بعض الأمور الغريبة لافتة للنظر كثيراً، هذا ما يسعى له بعض الشبان عند الكتابة على سياراتهم حتى لو لم يكن في هذا العمل جانب إبداعي، إلا أن مجرد لفت الانتباه هو الغاية التي تبرر وسيلة هؤلاء.
ويبرر هؤلاء الطريقة العبثية في الكتابة على السيارة، بأنها تعبر عن ذواتهم وتختصر عليهم التكاليف المادية بدلاً من اللجوء إلى المحال المتخصصة في تزيين السيارات عبر طرق فنية لافتة. ورغم أن بعض الألوان المستخدمة في الكتابة ربما لا يمكن إزالتها إلا أنها تجد من يستخدمها.
يرى أحد الشبان أن هذه الطريقة غير مكلفة، وفي الوقت ذاته يمكن أن تستخدم لدى الشبان الذين يمتلكون مهارات الكتابة بشكل دقيق وفني، لافتاً إلى أن "بعضهم يستخدمها بشكل يسيء إلى شكل السيارة، ولا تكون الأحرف واضحة، وهذا الأمر مجرد تشويه لا أكثر". مضيفاً: "حتى هذه الطريقة يرى فيها الشبان إبداعاً لمجرد أنه يلفت النظر".
أما وائل الراشد أحد المحبين لهذه الهواية ويؤكد أن هذه الطريقة وفرت عليه دفع أموال لا يستطيع دفعها للمحال المتخصصة في تزيين السيارات، كما أنها تعطيه الحرية فيما يشاء من كتابة ورسم على سيارته، مضيفاً أن هناك أنواعا من الألوان طريقة إزالتها لا تحتاج إلى وقت ولا جهد كبير، مثل ما يحدث في تلك السيارات التي ترش من قبل محال زينة السيارات، إذ لا تكون إزالتها ممكنة إلا عن طريق الفرن.
ويجد بعض هؤلاء الرسومات والعبارات المكتوبة باللغة الإنجليزية تنفيساً لهم، إذ يرى أحدهم أن الرموز الإنجليزية التي كتبها على زجاج السيارة الخلفي تعبر عن أشياء لا يعرفها إلا أصدقاؤه، مشيراً إلى أنه لا يمانع هذا الأمر ما دام أنه لا يضر الآخرين، ولا يحتوي على رموز خادشة. وتطرق إلى أنه يعرف كثيراً من الشبان يستطيعون الرسم على السيارات بطريقة احترافية، وهؤلاء يتقاضون مبالغ مادية رمزية مقابل الرسم على السيارة بالطريقة التي يفضلها الشاب، واستطاعوا أن يوفروا أعمالاً جميلة في مقابل مادي معتدل ويناسب القدرة المادية عند كثير من الشبان.
