استثمار البيئة الصحراوية!

ارتأت جامعة حائل المشاركة في المهرجان الثاني لتراث الصحراء في منطقة حائل الذي تُقام فعاليته على أرض منطقة حائل حرصاً من الجامعة على تقديم أفضل الخدمات لطلبة الجامعة ومنتسبيها، أضف إلى ذلك حرصها على الاندماج والتوافق والتواصل مع المجتمع المحيط، وتأتي مشاركة جامعة حائل في هذا المهرجان بتنظيم ورشة عمل بعنوان (الصحراء والماء .. بيئة ونماء) مع تنظيم بعض الفعاليات المصاحبة ومنها عروض حية لاستجلاب الثعابين، حيث يهدف هذا العرض إلى نشر الوعي البيئي بالكائنات الحية الموجودة في البيئة الصحراوية، خصوصاً الثعابين والعقارب، ومعرض سيضم بعض الصور الطبيعية للبيئة الصحراوية وللمياه، إضافة إلى أدوات البيئة الصحراوية وبيوت الشعر، وتنظيم ماراثون للصحراء، وتهدف تلك الورشة إلى نشر الوعي البيئي بالكائنات الحية الموجودة في البيئة الصحراوية، كما تهدف إلى كيفية الاستثمار الأمثل للبيئة الصحراوية في منطقة حائل ونشر الوعي بأهمية الماء في البيئة الصحراوية، بالإضافة إلى التعرف على التقنيات الحديثة في دراسات وأبحاث البيئة الصحراوية والمياه، وذلك عن طريق الاستشعار عن بعد والاستمطار والتعرف على نماذج تراثية من البيئة الصحراوية (درب زبيدة)، هذا إضافة إلى العمل على تقديم الاستشارات الفنية والمساعدة التقنية للباحثين والطلبة في الجامعة وخارجها وجعل الجامعة بيت خبرة في خدمة المجتمع المحلي، ويأتي ذلك استمراراً من الجامعة في مواصلة السير في خدمة المجتمع والوطن بكل ما من شأنه تطوير التعليم العالي وخدمة المجتمع السعودي وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - في العناية بتطوير التعليم ومد الخدمات الجامعية للمجتمع المحيط وفق رؤية معاصرة وحديثة.
وفي هذا الإطار نتقدم بالشكر إلى الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل ونائبه الأمير عبد العزيز بن سعد وإلى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على الدعم الذي تلقاه الجامعة وتذليل جميع الصعوبات، سائلاً الله بأن يديم على هذا الوطن وقيادته أمنه وتطوره وأن تشهد جامعاتنا المزيد من النماء والتقدم وتحقيق الرسالة السامية لهذه الجامعات, بإذن الله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي