تداعيات الأزمة المالية .. هل تطول موظفي القطاع الخاص ؟!
الأزمة العالمية الاقتصادية أصبحت حديث الشارع على المستويين المحلي والعالمي وتناولها المحللون في تحليلاتهم. وتسببت في استغناء بعض شركات وبنوك عالمية كثيرة عن جزء من موظفيها. وعلى المستوى المحلي اضطرت بعض الشركات إلى الاستغناء عن عدد من الموظفين.
الرسام " فهد الخميسي" لامس بريشته مخاوف العاملين في الشركات (الاقتصادية 25/3/2009م) برسم كاريكاتيري تفاعل معه زوار موقع "الاقتصادية" بتعليقاتهم واختلفوا في ردودهم، فمنهم من قال إن الاستغناء عن السعوديين أقل من الأجانب ومنهم من ذكر العكس.
فقد أشار "أبو محمد" بأسلوب ضاحك إلى أن "البيت بيت أبونا و(.....) طردونا". أما "مدير اقتصادي" فقد طالب في تعليقه أن نكون صادقين ولا نخدع أنفسنا فالأجانب المطرودون من الشركات أكثر بكثير من السعوديين، ثم إن القطاع الخاص ليس جهة خيرية.
ومن جهته، قال "عبد الجواد كامل" إن الأجانب لم يحضروا ليلعبوا بل ليعملوا والحق يجب أن ننافسهم في عملهم ونكون أحسن منهم ولا ننتقد أحدا غيرنا عن عيوبنا. وتساءل "تدقيق لغوي": إذا كنا نحن السعوديين باستطاعتنا العمل والإنتاج لماذا لا نعطى الفرصة؟ أما " طارق" فاعتبر أن الكاريكاتير ينطوي على عدم مصداقية! والواقع أن السوق يريد الكفاءات.
من جانبه، فقد أيد "وجهة نظر" الاستغناء وقال كم مليار يحول من بنوكنا المحلية ؟ بسبب العمالة الأجنبية. وكم تكلفة العامل الأجنبي مقارنة بالعامل السعودي ؟ تأشيرة استقدام ، تذاكر سفر سنوية ،علاج ، سكن ، مواصلات Total Package تجدها أعلى من تكلفة العامل السعودي .. لكن إذا كان استقدام ذوي الخبرات التي فعلاً نحن في حاجة إليها فأنا موافق بشرط ألا يحتكر خبرته لنفسه بل يؤهل أبناءنا قبل مغادرته البلاد.
وعلق "خالد" على الموضوع بقوله إن القطاع الخاص يكون الضحية فيه غالبا أصحاب الرواتب الكبيرة لكن من وجهة نظري أن أي شخص ذي كفاءة عالية وأثبت نفسه في الشركة التي يعمل فيها لن تستغني الشركة عنه.
وأثنى "عقدة خواجة" على ما طرح في الكاريكاتير بقوله: أشكر المبدع الخميسي على الكاريكاتير لأنه عن 100 مقال ويوضح أن عندنا كخليجيين عقده اسمها الخواجة، (ودائما يقولون إن السعوديين ما هم حقين شغل ليه الظلم). ويضيف أول من يفصل السعودي لأنه لا يجاري الأجنبي في سمعته المزيفة عند المديرين.