أرجع الدكتور سمير عيسى استشاري الجراحة العامة في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي أن الإصابة بدوالي الساقين لها عدة أسباب أهمهما فشل الصمامات والعامل الوراثي، مشيراً إلى أن الدوالي تنتج عندما يتم صرف الدم في الأطراف السفلية من الجلد إلى الأوردة الخارجية ثم منها إلى الأوردة العميقة ومنها إلى الوريد الفخذي ومنه إلى الوريد الأجوف السفلي ومنه إلى القلب ثم إلى الرئتين. ويعتمد صرف الدم من القدمين إلى القلب على وجود صمامات في هذه الأوردة وقوة تقلص العضلات بالساقين، وبذلك يتكون ضغط بالوريد على شكل عمودي يصل إلى نحو 40 بوصة من الماء في الحالات العادية أي الوقوف. مشيراً إلى أنه في حالة فشل أحد هذه الصمامات يزداد الضغط ويرتفع أكثر مما يتحمله الصمام التالي وهذا يسبب فشل الصمام ويتوسع الوريد مما يزيد الحالة سوءا وتنتج الدوالي . وعن أعراض دوالي الساقين قال الدكتور سمير "تعدد الأعراض حيث لها أكثر من شكل فتحدث إما بتضخم الأوردة وتشوه منظر الساقين، وإما تورم في الساقين والقدمين، أو تقرح الساقين خاصة الجهة الداخلية، وآلام الساقين.
وأوضح الدكتور سمير عيسى أن ثمة عملية جراحية لنزع الوريد متاحة للتخلص من دوالي الأوردة، أما بخصوص علاج المرض يكون بواسطة الليزر للدوالي الشعرية صغيرة الحجم أو عن طريق حقن مواد تليف الأوردة مع الأربطة الضاغطة لمدة ستة أسابيع للدوالي متوسطة الحجم، ربط الأوردة واستئصالها للدوالي الكبيرة، واستخدام جوارب الضغط elastic stokenett في الحالات البسيطة التي لا تحتاج إلى علاج طبي. مشيراً إلى أهمية مراجعة الطبيب لعدم حدوث المضاعفات الثلاثة وهما: الأول نزف شديد وبغزارة لارتفاع الضغط ويعالج برفع الساق المصابة ولفها بالرباط الضاغط ثم إجراء العملية الجراحية، ثانياً: التهاب الأوردة phlebites تلتهب الأوردة وينتج عنها تورم الجلد ووجع شديد وحرارة وقد يصاحبها التهاب جرثومي وتعالج برفع الساقين – المسكنات - المضاد الحيوي المناسب - الأربطة الضاغطة، ثالثاُ: تقرح الساق، حيث يتورم الساق ويلتهب بالجهة الداخلية فوق الكوع الداخلي وتستمر لفترة طويلة قد تتحول هذه التقرحات إلى ورم.
