فعل متحضر

خصصت أمانة مدينة الرياض أماكن للمباسط الخاصة بالأفراد الذين يمارسون بيع منتجاتهم الزراعية. هذا فعل حضاري مميز، يقلل من حالة الفوضى التي كانت تنتج عن البيع العشوائي في كل مكان. وما ينتج عنه من فرض غرامات على هؤلاء البسطاء، وإزعاج لمن يعبرون بعض الطرقات. كي تجعل الناس يلتزمون بالنظام، لا بد أن تفتح لهم نوافذ يمكن من خلالها أن يتجنبوا المخالفات. لا أعلم إلى أي مدى يمكن أن تنجح الفكرة، لكنني أجزم بأنها ستخفف من ظاهرة البيع العشوائي، كما أنها ستزيد من إقبال الباحثين عن عمل على مثل هذه الفرصة، وبالتالي المطلوب من الأمانة أن تزيد من هذه الأماكن وأن تعممها في مختلف الأحياء.
الحقيقة أن أمانة مدينة الرياض، تمارس سلسة من الأعمال الحضارية الطيبة، ليس أولها أرصفة المشاة التي عززت من ثقافة رياضة المشي وشجعت عليها، وقد اكتشفت جمال الخطوة التي نفذتها الأمانة بعد أن تلقيت تحذيرا من الطبيب بعد أن تضاعفت نسبة الكلسترول عندي، فبدأت أمشي.
وما أجمل أن تكتشف وأنت تمشي، أن مشيك على الرصيف يمنحك روائح ورد وأزهار مختلفة، فالرياض تعيش هذه الأيام أجواء مهرجان الزهور. وهو السلوك الحضاري الذي ربما لم يفهمه البعض فرد عليهم الأمير عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض مستغربا أن يتصالحوا مع فكرة أن يكون هناك أسبوع للشجرة ولا يستمزجوا فكرة مهرجان الزهور.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي