بيان الدوحة .. 26 فقرة.. 5 لفلسطين وواحدة للسودان وتحفظات لبنانية وعراقية

بيان الدوحة .. 26 فقرة.. 5 لفلسطين وواحدة للسودان وتحفظات لبنانية وعراقية

أقل من 24 ساعة فقط هو عمر قمة الدوحة العربية التي اختتمت البارحة ببيان من 26 فقرة خصصت خمس فقرات للقضية الفلسطيينة، وثلاث لشكر الدولة المضيفة، وخصصت لقضية السودان التي أشغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية توصية واحدة عمدت إلى تجاهل ذكر كلمة "ملاحقة" بحق الرئيس السوداني التي وردت في بيان المحكمة الجنائية الدولية.
وعلى نحو مفاجئ أعلنت قطر الدولة المضيفة في حدود السابعة والنصف مساء أن الجلسة الختامية المفتوحة ستعقد فورا بدلا من موعدها الرسمي صباح الثلاثاء (اليوم)، وذلك بعد نهاية الجلسة المغلقة التي اقتصرت على الرؤساء فقط. وتلا عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية إعلان الدوحة الذي يبدو أنه أعد على عجل، حيث اعترض عليه نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي والرئيس اللبناني ميشيل سليمان في فقرتين تتعلقان بالوضع في البلدين. بينما أعلن نوري المالكي عدم جاهزية بلاده لاستضافة القمة المقبلة لأمور "لوجستية" وبالتالي تأجل دورها الأبجدي على العام 2011 وحلت ليبيا بديلا عنها.
وخصصت الفقرة الأولى من بيان الدوحة للتأكيد على الالتزام بالتضامن العربي، والتمسك بالقيم والتقاليد العربية النبيلة، وصون سلامة الدول واحترام سيادتها وحقها المشروع في الدفاع عن استقلالها الوطني ومواردها وقدراتها، والثانية خصص لقضية تسوية الخلافات العربية بالحوار الهادئ، في حين ذهبت التوصية الثالثة إلى الدعوة لمواصلة الجهود الرامية لتطوير وتحديث منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها والارتقاء بأدائها.
ونصت الفقرات الخمس التي خصصت للقضية الفلسطينية لتحية الشعب الفلسطيني لصموده في غزة أمام العدوان، وطالبت بتثبيت إطلاق النار ورفع الحصار "الجائر" وفتح المعابر، وتحميل إسرائيل مسؤولية جرائمها، ودعمت فقرة أخرى الجهود العربية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينية، كما خصصت فقرة للمطالبة بوقف السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب وإجراءات فرض الأمر الواقع على الأرض، وإزالة جدار الفصل العنصري، والتأكيد على رفض التعطيل والمماطلة الإسرائيلية، وأخيرا التأكيد على أهمية التوصل لحل عادل للصراع العربي الإسرائيلي في إطار الشرعية الدولية.
وفيما يتعلق بقضية الرئيس السوداني أكد مجلس الجامعة على التضامن مع السودان و "رفضنا لقرار الدائرة التمهيدية الأولى بشأن فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير"، والدعم للسودان في مواجهة ما يستهدف النيل من سيادته وأمنه واستقراره.
وفيما نصت الفقرة التي تشير إلى العراق والتي اعترض عليها نوري المالكي على تجديد الالتزام باحترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهويته العربية، رحب البيان بالاتفاق الصومالي وانتخاب شيخ شريف أحمد رئيسا، وتعهد بتقديم كافة أشكال الدعم للصومال.
وأدان البيان الإرهاب بجميع أشكاله، ودعا إيران إلى التجاوب مع مبادرة الإمارات في قضية الجزر، وطالب المجتمع الدولي بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وشدد على حق الدول العربية في الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.
اقتصاديا، شدد البيان على أهمية السعي لإنجاز منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإقامة سوق مشتركة وتأمين المصالح الاقتصادية، وطالب المجتمع الدولي بالتعاون لمواجهة الأزمة المالية العالمية، ومواجهة الفقر والجوع من خلال تنفيذ الأهداف التنموية للألفية.
وتطرق البيان في إحدى فقراته إلى أهمية الاهتمام باللغة العربية واعتبارها "وعاء الفكر والثقافة العربية" ولكونها الحاضنة للتراث والثقافة والهوية، والعمل على ترسيخها وتطوير المناهج التعليمية لمواكبة التطور العلمي والمعرفي المتسارع في العالم.

الأكثر قراءة