قيام مدينة المعرفة
سررت مثل الكثير من أهالي المدينة بأخبار التطورات الأخيرة التي شاهدتها مدينة المعرفة الاقتصادية، التي تحدثت عن طرحها للاكتتاب، خصوصا بعد أن شكك المشككون في قيام هذا الكيان المعرفي والاقتصادي المهم في مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ووصل الظن في بعض المشككين إلى الحديث عن تأجيلها تارة أو إلغائها تارة أخرى، في حين أسكتت هذه الخطوات الأخيرة كل من شكك في أمر قيامها حقيقة على أرض الواقع لا سيما وأن هذا المشروع العملاق تسهم فيه شركات عملاقة ذات سمعة متميزة ومصداقية معروفة والتزام حاضر كشركة طيبة القابضة وصافولا، إضافة إلى الاختيار الموفق لأعضاء مجلس إدارتها الذي بادر إلى تسريع خطواتها من خلال خبرات متراكمة أزالت جميع العوائق التي تواجه هذه المدينة الناشئة.
وصلت أخيرا رسالة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الإعلامية والتوعوية ونجحت بشهادة المحايدين في إيصال رسالتها وأهدافها من خلال حملتها الدعائية التي أطلقتها أخيرا، التي كان من المفترض تنفيذها منذ ظهور بعض المظاهر السيئة من استخدام الاتصالات، وخصوصا خدمات الإنترنت والهواتف المتنقلة التي أصبحت تشكل واقعا مفروضا في العقد الماضي لم يخلق ثقافة واضحة رغم استخدامه على نطاق واسع، ونتطلع كمستخدمين من هذه الهيئة إلى تسليط الضوء على الرسائل الإقحامية خاصة التي تجبرك على الاشتراك فيها عنوة وذلك من خلال إرسال رسالة تتضمن عبارات مثل (نشكرك على اشتراكك معنا) وتعلن إشتراكك الإجباري في قنوات لا تجدي نفعا ولا يجدي كذلك إعلانك عن رغبتك في عدم الاشتراك، مما يعد في دول أخرى تحايلا ونصبا وأكلا لأموال الناس بالباطل.