الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 19 ديسمبر 2025 | 28 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

السلام عليكم .. أخي الحبيب كلنا يدرك ما للمسجد من أهمية عظيمة ودور ريادي في التآخي بين المسلمين, ذلك أن المسلمين قلب واحد ويد واحدة وجسد واحد. وصفهم الحبيب المصطفى ـ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بالجسد الواحد. إن نقطة البداية في توثيق عرى الأخوة كانت في المسجد وقد أشار المولى ـ جل وعلا ـ إلى أهمية الأخوة وربط آصرة الدين "لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم".

لما دعا النبي المصطفى والحبيب المجتبى ـ عليه الصلاة والسلام ـ الناس إلى الإسلام جاءوا إليه من كل فج عميق, فهذا بلال من الحبشة وذاك سلمان من الفرس وذا صهيب من الروم صبغهم الإسلام بصبغة الأخوة وربط بين قلوبهم وأرواحهم التعلق بالواحد الأحد. كان هذا الربط عن طريق المسجد حينما وصل عليه الصلاة والسلام إلى المدينة بدأ بأول أمر رآه أنه أهم أمر في توثيق عرى الإيمان وتوثيق عرى الأخوة ألا وهو التآخي فيما بينهم ليكونوا إخوة في الإسلام. في المسجد أخي الحبيب تظهر هذه الوحدة العظيمة.

نصلي خلف إمام واحد والله يقول "اركعوا مع الراكعين" نصلى وراء الإمام وهو يردد علينا تلك الآية وما فيها من إشارات روحانية وإيمانية "إنما المؤمنون إخوة", نصلي وراء الإمام في بيت من بيوت الله وهو يعطر مسامعنا بتلك الآية الجميلة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبهم فأصبحتم بنعمته إخوانا".

فما أجملها من نعمة وما أغلاها من منزلة, فالأخوة منزلتها في الإسلام عظيمة, قال عليه الصلاة والسلام "المتحابون فيّ على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم النبيون والصديقون".

في المسجد يجب علينا نبذ الفرقة والاختلاف "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم" وفي المسجد يجب علينا الاعتصام بحبل الله المتين. في المسجد ينادينا المولى ـ جل وعلا ـ إلى القول الحسن "وقولوا للناس حسنا".

بل من لوازم أخوة المسجد أن نسأل عن أخينا المسلم وأن نزوره في الله وأن نعوده إذا مرض وأن نسلم عليه إذا لقيناه وأن نبش في وجهه وأن نشمته إذا عطس وأن نجيب دعوته إذا دعانا وأن نشيع جنازته وأن ندعو له بظهر الغيب وأن نذب عن عرضه وأن نسد حاجته وأن نقف بجانبه وأن ننصره إذا ظلم وأن ننصحه إذا أخطأ.

المصطفى عليه الصلاة والسلام ربط هذا الكيان العظيم والسياج الأخوي في أقدس بقعة محبوبة إلى الله تعالى ألا وهي المساجد.

المسجد ذلك الجامعة العريقة.. المسجد ذلك الكيان العظيم تخرج فيه الأعلام والقادة والعظماء والفقهاء والزهاد والعباد والصلحاء من الأمة, حملهم على الحب والتآلف والرأفة والرحمة.

إن يختلف ماء الوصال فماؤنا

عذب تحدر من غمام واحد

أو يفترق نسب يؤلف بيننا

دين أقمناه مقام الوالد

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية