أكد الدكتور فوزي الجاسر استشاري أمراض العظام المتخصص في الإصابات الرياضية أن علاج ألم مفصل صابونة الركبة يعتمد على المشكلة الأساسية المسببة للألم، حيث يعد ألم الأوتار في مقدمة الركبة لدى الرياضيين شائعاً جداً، وتسببه زيادة الجهد أو الضغط أو الشد على وتر الصابونة الذي يربط مفصل الصابونة بعظم أسفل الرجل وعظم أعلى الرجل، أو الأنسجة التي تدعم مفصل الصابونة من الجانبين الأيمن والأيسر، وأضاف أن بعض آلام مفصل الصابونة يسببها عدم الاستقامة فإذا كان مفصل الصابونة في غير وضعه الصحيح يتعرض لإجهاد وضغط شديدين خاصة عند التمارين العنيفة، وهذا قد يؤدي إلى الاحتكاك في غضروف مفصل الصابونة ويسبب ما يعرف بـ chodromalacia، وهي حالة يترقق فيها الغضروف وينتج عنها الإحساس بالألم في العظام الواقعة أسفله أو تهيج في الغشاء الزليلي (بطانة المفصل).

وأوضح الدكتور الجاسر أنه إذا كانت الأنسجة الداخلية كالأوتار أو العضلات هي المسببة للألم تكون تمارين الإطالة في الوضعية السفلية مساعدة جداً لدعم الركبة وجعلها أكثر مرونة وقابلية للثني، مثل الاستلقاء على البطن والإمساك بكاحل الرجل المصابة مع شد مقدمة الركبة برفق للأمام، كذلك فإن إطالة وتر الفخذ الخلفي مفيد جداً في العلاج كما تساعد تمارين الإحماء قبل القيام بها أو أي تمارين إطالة أخرى، وأضاف أنه توجد علاجات أخرى مثل تمارين لبناء العضلة الرباعية أو استخدام رباط ضاغط للصابونة أو استخدام مشد مصمم خصيصا لدعم هذه المشكلة، كذلك استخدام الثلج ومضادات التهاب المفاصل (أستيرويد لاكرتزونية)، وفي أغلب الأحيان من المهم تعديل النشاط البدني بصورة مؤقتة حتى زوال الألم.

وأشار الدكتور الجاسر إلى أن بعض الحالات تتطلب إجراء عملية جراحية بسيطة لعلاج المشكلة، فإذا كان الغضروف تحت الصابونة قد بدأ في التجزؤ والاهتراء وسبب مشكلات في الحركة وتورما فيكون العلاج بعملية المنظار لتسوية هذه الشظايا، أما إذا كان وضع مفصل الصابونة غير مستقيم فإن الأنسب هو عملية لتعديل الميلان إلى الوضع الصحيح ليقلل أي ضغط غير طبيعي على الغضروف ويدعم بناء الركبة، كما قد تكون هناك مناطق مؤلمة في الأنسجة الطرية حول الصابونة في الركبة يلزم استئصالها، خاصة لدى أشخاص سبق أن أجريت لهم عملية للمفصل.