إن المطلع على القطاع العقاري وتحديداً الاستثمار العقاري يجد أن هذا القطاع طاله ما طال القطاعات الأخرى من التطور والاحتراف بل ونرى أنه تطور حتى أصبحت المشاريع العقارية الحديثة أكثر جمالاً وإتقانا مما قبل وقلما نجد مشروعاً عقارياً لم يتبن فكرة إبداعية خلاقة ومدروسة تستهدف شريحة معينة.

وهذا يجعلنا نتبصر ما سيؤول إليه مستقبل قطاع العقاري والمشاريع العقارية في المنطقة إذ أننا سنبدأ بافتقاد تلك المشاريع العقارية الارتجالية التي كان يطلقها سابقاً بعض رجال أعمال ولا تحمل من المشاريع العقارية إلا الاسم فقط حتى أنها لا تخدم كل من مستأجريها ومرتاديها ولا يوجد لها حل إلى الهدم .

أعزائي إن الاستثمار العقاري بدأ يأخذ مكانة مهمة في حياة أي فرد بل وأصبح أساسا لجميع الأعمال فلماذا لا نعطيه حقه من العمل والاهتمام حاله حال أي صنعة أخرى ؟ كما أن الخروج بمشروع عقاري مميز لا يكون ارتجاليا بل مدروس وله أساسات مهمة لنجاحه .

واليوم أود أن أسرد بعض أساسات عناصر نجاح أي مشروع عقاري ومنها:

* تحديد الشريحة والقطاع المستهدف أولاً.

* تحديد نوع الاستثمار بناءً على الشريحة والقطاع المستهدف.

* تحديد الموقع المراد إقامة المشروع عليه بناءً على العنصريين السابقين.

* عمل دراسة جدوى عقارية واقتصادية بناءً على ما سبق.

* اختيار الشكل العام للمشروع وتحديد الإضافات المميزة بناءً على ما سبق وبعد زيارة عدد من المشاريع المشابهة.

* اختيار مكتب هندسي وشرح فكرة المشروع والأفكار التي سيبني عليها التصميم.

* قبل البدء بالمشروع أختار شركة تسويق عقاري لدراسة مدى ملائمة التصميم مع الفكرة والشريحة المستهدفة.

* قم باختيار شركة مقاولات وتأكد من أنك تمشي على جدول زمني محدد لأن الوقت هو مال TIME IS MONEY.

* قم بالتأكد من أن تكاليف البناء متوافقة مع الميزانية المرصودة

* تأكد أن التسويق أو التأجير يجب أن يبدأ مع بداية التنفيذ وليس بعده كما يظن البعض لأن ذلك يعطيك فرصة للتعديل حسب حاجة المستفيد النهائي وحاجة السوق.

* قم باختيار شركة لإدارة الأملاك كي لا تضيع قيمة مبناك بسبب كثرة الإهلاك أو تخسر مستأجرا بسبب سوء الإدارة.

لاحظ عزيزي القارئ أن هناك ارتباطا وثيقا بين تلك الإجراءات وهي تأتي ضمن سلسلة مرتبة ترتيبا زمنيا وكل خطوة تعتمد على التي قبلها وهذا يدل على مدى الاحترافية التي يتطلبها العمل في مشاريع عقارية خلاقة كما ترى عزيزي القارئ أن تلك المشاريع التي تعجبك وراءها قصة طويلة من العمل ولم تكن فكرة من شخص واحد فقط.