بدأت الحياة تدب في مركز معارض الرياض الدولي، الذي دخل مرحلة التشغيل الفعلي بعد إتمام إنجازه، واستهل أنشطته باحتضان معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الجديدة هذا العام، وليضيف إلى العاصمة الرياض معلماً بارزاً يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بكل صورها التجارية والصناعية والسياحية وتطوير صناعة المعارض التجارية المحلية والإقليمية والدولية وفي كافة تخصصاتها وكذلك إنعاش سياحة المؤتمرات.
#2#
ويعد المركز إسهاماً نشطاً من قبل قطاع الأعمال ممثلا بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض لتعزيز النشاط الاقتصادي والتجاري والسياحي في الرياض.
وعبر عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض, عن سعادته ببدء انطلاقة تشغيل مركز المعارض، واعتبره حدثا مهما لقطاع الأعمال وصناعة المعارض ليس في منطقة الرياض فحسب وإنما في عموم المملكة ككل، وقال إنه يلبي حاجة صناعة المعارض والمؤتمرات المحلية والخليجية والدولية في مختلف الأنشطة، ويوفر لهذا القطاع أرقى الخدمات بما يلبي متطلبات التنمية الاقتصادية.
#3#
وأشاد الجريسي بهذه المناسبة بدعم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لمركز المعارض، حيث أولاه سموه كل اهتمامه وتشجيعه منذ كان فكرة وحتى تم إنجازه بحول الله، منوهاً إلى أن سموه كان قد تفضل بوضع حجر الأساس في عام 1425هـ، وقال إن قطاع الأعمال في الرياض اعتاد أن ينال كل الدعم والتشجيع من لدن سموه الكريم بما يصب في صالح دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز النهضة الحضارية في مجتمع الرياض .
#4#
وأضاف أن مدينة مهمة سياسيا واقتصاديا كالرياض يحق لها أن يحتل فيها مثل هذا المركز العملاق مكانا ليضاف إلى معالم المدينة التي تعد من أكثر عواصم العالم اتساعا وتطورا.
واعتبر الجريسي أن وجود هذا المركز الدولي يعد منطفا مهما في صناعة المعارض في المملكة.
#5#
* تفعيل حركة المعارض
من جانبه أعرب المهندس سعد بن إبراهيم المعجل نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ورئيس فريق العمل المكلف بالإشراف على تنفيذ وتشغيل مركز معارض الرياض الدولي، عن أسمى التقدير للأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي أحاط المشروع برعايته ودعمه حتى أصبح حقيقة، مؤكداً ثقته بالدور الذي سيضطلع به المركز في تفعيل حركة المعارض في مدينة الرياض والمملكة في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والسياحية.
وبين المعجل أن المركز أنشئ بعد سلسلة من المراحل تم خلالها إجراء الدراسات الإدارية والفنية والتسويقية والزيارات الميدانية، وتعاقدت الغرفة التجارية الصناعية في الرياض خلال تلك المراحل مع مجموعة من الدور المتخصصة في عدة مجالات.
وأضاف أنه تشكلت أيضاً مجموعة من اللجان وفرق العمل للإشراف على تنفيذ تلك المراحل، كما وظفت الغرفة مجموعة من الكفاءات للعمل في مختلف المراحل، ورصدت الموارد المالية الكافية لكل مرحلة بطريقة مهنية عالية الاحترافية استشعاراً منها بأهمية الدور الذي سيضطلع به المركز خلال العقود القادمة في خدمة قطاع الأعمال والمنتجين والمستثمرين، فضلاً عن احتضان المؤتمرات.
#6#
* يلبي الطموحات
عبد العزيز العجلان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أعرب عن أمله في أن يلبي مركز المعارض متطلبات وطموحات قطاع الأعمال السعودي خصوصاً أن المركز تم تصميمه وإنشاؤه وتجهيزه بأحدث الوسائل والتقنيات العالمية في عالم مراكز المعارض وأنه سيتحدث بأرقى لغات المعارض العالمية وعلى أعلى مستوى من التقنيات العالمية وتوفير بيئة خصبة لربط العارضين العالميين بالمهتمين بتلك المعروضات.
واعتبر العجلان أن المركز سيكون له دور مهم في تعزيز صناعة المعارض في المملكة ولاسيما باعتبار أن كثيرا من المعارض الدولية التي تقام في منطقة الخليج تستهدف السعوديين كأبرز رواد المعارض للتسوق.
وقال العجلان : عندما نتأمل هذا المنجز الحضاري والعمراني فإنه من باب شكر النعم وبعد شكر الله على توفيقه فإن الشكر والتقدير لشخص الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على دعمه اللا محدود للمشروع منذ أن كان فكرة وحتى تشغيله.
* تسهيل إجراءات المعارض
المهندس علي الزيد عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة العقارية بالغرفة وعضو فريق المشروع اعتبر إنجاز المركز نجاحا لقطاع الأعمال ممثلا بالغرفة ، ونوه الزيد بمتابعة ودعم الأمير سلمان بن عبد العزيز وقال: إن غرفة الرياض تحظى باهتمام ودعم سموه منذ إنشائه ولسموه الكريم مواقف لا تنسى ومنها هذا المشروع الحضاري الذي يدعم نمو صناعة المعارض في المملكة ولاسيما في ظل الاهتمام العالمي والإقليمي بهذه الصناعة التي باتت مصدرا مهما للمعرفة، وأضاف أن وجود هذا المركز العملاق يحتم على تكاتف الجهود لإنجاح صناعة المعارض وتضافر الجميع لإزالة بعض المعوقات التي تحد من دور المملكة كراع مهم ولاعب رئيس في صناعة المعارض على المستوى الإقليمي والعربي والدولي.
* حجوزات وإقبال متزايد
ومع انطلاقة أنشطة المركز فقد اتجهت أضواء العارضين نحوه من أجل حجز قاعاته وصالاته لإقامة معارضهم فيها، حيث يشكل أكبر مركز للمعارض في المملكة وربما في المنطقة، كما يعد وجهة مميزة ومفضلة لدى العارضين المحليين والعرب والعالميين، نظراً للمواصفات العالمية والتجهيزات التي أقيم المركز على أسسها، حيث تم إنجازه وفق أحدث وآخر المعايير العالمية في مجال إنشاء مراكز المعارض وبأفضل التقنيات المستخدمة في العالم بصورة تجعله يضاهي أرقى المراكز العالمية.
وفي هذا الإطار يقول مدير المعارض في الغرفة محمد الشايع إن المركز استقطب أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة رغبت في إقامة معارضها المتنوعة في صالاته خلال العام الحالي 2009، وتم تأكيد الحجوزات بالفعل، فيما تقدمت جهات أخرى بحجوزات مؤكدة أيضاً على مدى السنوات الثلاث المقبلة (2010 ـ 2012) تضم جهات حكومية عديدة مثل وزارتي التعليم العالي، والثقافة والإعلام، وكذلك الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وأشار إلى أن المركز يقع على بعد 15 دقيقة من مطار الملك خالد الدولي عبر الطريق الدائري الشرقي، وتبلغ مساحة الأرض المقام عليها 189.000 متر مربع، ممتدة بشكل مستطيل منحرف تقريباً من الشمال للجنوب، مضيفاً أنه تم تصميمه ليناسب التشكيل الطبيعي للأرض من ناحية الشكل، كما يتخذ سقف المركز شكلاً متموجاً ينسجم معمارياً وبتناسق مع تضاريس الموقع مما يجعل المركز أحد معالم الرياض المميزة، وتابع أنه يمكن الوصول إلى المركز من عدة جهات أقربها مخرج رقم (10) من جهة الطريق الدائري الشرقي، وكذلك من طريق العليا العام متجهاً إلى الشرق عبر طريق الملك عبد الله.
وأوضح الشايع أن المركز يضم قاعة لكبار الشخصيات مساحتها 1600م2، وتتكون من منطقة للاستقبال والتشريفات وغرف للاجتماع والضيافة، كما تضم مجموعة من القاعات المخصصة للاجتماعات والمقابلات الخاصة، كما تضم غرفاً للطعام، إضافة إلى مكاتب مخصصة لموظفي الأمن والعلاقات العامة والتشريفات.
وبالنسبة لأنشطة المؤتمرات قال الشايع إن المركز يحتوي على مركز للمؤتمرات، يتشكل من ثلاثة أدوار يضم قاعة في الدور الأول تستوعب 1100 شخص، كما خصصت قاعة أخرى تستوعب 200 سيدة في الجزء العلوي من قاعة المحاضرات، ومجموعة من الخدمات المستقلة.
وأوضح أنه تم تجهيز مركز المؤتمرات بأحدث الأنظمة السمعية والبصرية.
* مركزان للأعمال والإعلام
ويضم المركز مركزا للأعمال لخدمة رجال الأعمال والمهتمين، حيث يقدم لهم مجموعة من الخدمات منها خدمات التصوير الورقي والطباعة والنسخ والفاكس، وغيرها كما تم تأسيس مركز إعلامي يخدم جميع الفعاليات المقامة في المركز من خلال مجموعة من التجهيزات الحديثة والخدمات الإعلامية المطلوبة.
كما يضم المركز العديد من الخدمات الأخرى المكملة والمساندة التي تخدم عمل المركز ورواده مثل مكتب الاستقبال، استعلامات عامة، مركز الخدمات الفنية والمراقبة، مكتبة لبيع القرطاسية والمستلزمات المكتبية، سوق صغير، مركز الخدمات الفندقية، مكتب خدمات السفر والسياحة، وخدمات التصوير الفوتوغرافي والمرئي.
* صالات العرض
من جهته، قال المهندس عبد الله بن عمران العمران الذي أشرف على إدارة مراحل تنفيذ المشروع، إن مساحة صالة العرض المغطاة تبلغ 15000 متر مربع، وتتميز بعرض حر طوله 75 متراً وبدون أعمدة ومكونة بذلك صالة عرض حديثة وبمواصفات عملية، لافتاً إلى أن صالة العرض الرئيسية تمتاز بإمكانية تقسيمها إلى أربع صالات منفصلة مختلفة المساحات حسب متطلبات الجهات العارضة.
وأضاف العمران أن صالات العرض الأربع صممت بطريقة يمكن معها تشغيل الخدمات لكل صالة بشكل مستقل عن الصالات الأخرى، كالمكاتب المخصصة للعرض والأنظمة الكهربائية والتكييف وغيرها، فيما تم تزويد صالات العرض بقنوات أرضية تحتوي على شبكة الخدمات الكهروميكانيكية والتي يتم من خلالها يتم تزويد جميع العارضين بما يلزم من طاقة وخدمات أخرى.
ولفت إلى أن صالات العرض تتميز بعدم وجود أعمدة وبعرض يصل إلى 75 مترا، مع تباين الارتفاع من 6.7 متر إلى 14 متراً، وأنه تم تصميم الصالات بشكل متموج متماثل مع مستوى تموج أسقف الصالات، مما يعطي صالات العرض فضاءً مناسباً لجميع المعارض المقامة بالمركز، كما تم تصميم مكونات صالات العرض وجميع أجزاء المبنى الداخلية بطريقة تسمح بالإنارة الطبيعية من خلال المداخل الشمالية والجنوبية والنوافذ السقفية.
وأوضح أن المزايا التصميمية لصالات العرض تجعل من الممكن إقامة عدد من المعارض التجارية بشكل متزامن وبكل انسجام، مشيراً إلى أنه روعي أن يكون لكل صالة عرض خدمات مستقلة في حالة إقامة مجموعة من المعارض مثل الاستقبال والتسجيل خدمات الأمن وكذلك بقية الخدمات، كما روعي أن تكون المخازن المؤقتة وخدمات التحميل والتنزيل قريبة جداً من صالات العرض وتقع في الجانب الشرقي من صالات العرض.
وأشار إلى أن ساحة العرض الخارجية تقع شمال صالات العرض المغطاة وبمساحة 4626 متراً مربعاً، وتمتاز بقربها من جميع الخدمات والمداخل الرئيسية الشمالية ومدخل كبار الشخصيات، إضافة إلى ارتباطها المباشر بصالات العرض المغطاة.
* المطعم
تم تجهيز المركز بمطعم من دورين الأرضي على مساحة 1600م2 والعلوي 655م، ويلبي متطلبات رواد المركز، ويمكن للمطعم استيعاب 570 شخصاً للدورين ويستوعب المقهى 80 شخصاً، وتتميز المنطقة الخارجية المجاورة للمطعم بإطلالتها على المرافق الخارجية والتي يمكن توظيفها كمساحة إضافية لتقديم الطعام.
وأضاف أنه تم تزويد المركز بمواقف للسيارات تتسع لأكثر من 1400 سيارة ولأكثر من 60 سيارة في مواقف كبار الشخصيات، وتخدم المواقف مجموعة من المداخل والمخارج لسهولة الحركة عند الدخول والخروج، كما روعي إقامة منطقة للتحميل والتفريغ في الجزء الشرقي لصالات العرض، بما يسهم في تقديم أفضل الحلول للمقاول الرئيسي ومنظمي الفعاليات في مناولة المواد وحركة المعروضات خلال الإعداد للمعارض والمؤتمرات.





