يجلس حبيب محمد العباد من الأحساء ذو 18 ربيعا بجانب عدد من الحرفيين الذين غرست في وجوههم السنين آثارها، وبدأ العباد في صنع الأحذية منذ أن كان في 15 من عمره، حيث اكتسبها، وتعلم فنونها وأسلوبها من والده، وقبله جده.

ويصف العباد مشاركته هذا العام التي تعد المرة الأولى، بأنها فرصة للتعريف بهذا النوع من صناعة الأحذية التراثية، مبيناً أن هناك كثيرا من الزوار يسألون عن كيفية صنعها والمواد المستخدمة في ذلك، ويعلل ذلك إلى رغبة الجمهور في اقتناء بعض المصنوعات القديمة، فهي أصبحت نوعا من التحف الجميلة. ويضيف العباد أن المواد المستخدمة لصناعة هذه الأحذية من ليف النخل ومؤكدا أهمية اختيار النوعية القريبة من جمارة النخلة "قلبها" لأن الليف يكون أجود، كما يقوم العباد بصنع أحذية بمقاسات صغيرة من الخيش لتناسب محبي التراث.

وأوضح العباد أن صناعة الأحذية تعد مصدر رزقه الوحيد حيث يمتلك محلا في الأحساء مع شقيقه، إلا أن نوعية الأحذية تختلف فهناك يبيع الأحذية للاستخدام أما هنا فهي مجرد تحف فقط.