الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 14 ديسمبر 2025 | 23 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.5
(-0.58%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة153.7
(-3.88%) -6.20
الشركة التعاونية للتأمين121.9
(-0.89%) -1.10
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(-0.39%) -0.50
شركة دراية المالية5.35
(0.19%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب32.2
(-4.73%) -1.60
البنك العربي الوطني21.8
(-3.54%) -0.80
شركة موبي الصناعية11.3
(3.67%) 0.40
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.82
(-5.75%) -1.88
شركة إتحاد مصانع الأسلاك20.91
(-3.46%) -0.75
بنك البلاد25
(-3.47%) -0.90
شركة أملاك العالمية للتمويل11.29
(-0.27%) -0.03
شركة المنجم للأغذية53.15
(-1.21%) -0.65
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.86
(1.37%) 0.16
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54
(-1.19%) -0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية115
(-0.95%) -1.10
شركة الحمادي القابضة28.46
(-1.11%) -0.32
شركة الوطنية للتأمين13.3
(1.92%) 0.25
أرامكو السعودية23.89
(-0.04%) -0.01
شركة الأميانت العربية السعودية16.65
(-2.80%) -0.48
البنك الأهلي السعودي37.58
(-1.78%) -0.68
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.34
(-1.41%) -0.42

فجر الشيخ محمد الدحيم المستشار والمفكر الإسلامي والقاضي سابقا مفاجأة بإعلانه عدم صحة الأحاديث المنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم والتي تتحدث عن ضرب الأطفال، مؤكدا أن بعض هذه الأحاديث وإن وجدت فهي لا تدل على الإيذاء. وقال المفكر الإسلامي خلال ورشة عمل تحت عنوان "العقاب الجسدي وسيلة تأديب أم إيذاء" ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل: "إن العقاب ليس أصلا في التربية الإسلامية والاجتماعية، وإنما هو استثناء، والطبيعة البشرية المحايدة والتي تحمل نوازع الخير والشر هي التي تبعث على قراءة مثل هذه المفاهيم بطريقة خاطئة".

وأضاف: " نشكو من عنف يمارس ضد الأطفال في البيوت والمدارس وفي أي محفل تربوي، وهذا ليس مبررا من وجهة النظر الإسلامية"، منوها أنه ليس هناك أي حديث شريف يأمر بالضرب.

وقال: " إن وجدت بعض هذه الأحاديث فهي لا تدل على الإيذاء، وأنا أدعو من خلال هذا المؤتمر لتجاوز القراءة القديمة للتربية الإسلامية، فنحن نحتاج إلى قوانين وتشريعات ودراسات استثنائية، مع ضرورة التركيز على احترام الذات والحوار، والتجاوز عن الراهنة من أجل غايات أهم وهي أن يكون الطفل فردا فاعلا في المجتمع".

وطالب الدحيم بوجود تشريعات قوية للحد من العنف ضد الأطفال، وإنشاء مراكز للأبحاث تهتم بهذه المواضيع، مشددا على ضرورة إشراك وسائل الإعلام في التصدي لهذه القضية.

ومن جانبها أكدت الدكتور هند خليفة الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود، أن قضية العنف الأسري تعود إلى أكثر من أربعة آلاف عام، وقالت: "مازالت قضيتنا حتى اليوم حين نتحدث عن العقاب كوسيلة من وسائل التنشئة الاجتماعية، فمفهوم العقاب هو مفهوم نسبي مرتبط بمفاهيم الطفولة بالمجتمع والمرحلة الثقافية التي يعيشها المجتمع"، مشيرة إلى وجود مفاهيم خاطئة كثيرة حول العقاب، وخلاف واضح بين العقاب والتأديب.

وفي السياق ذاته أشارت الدكتورة سهام الصويغ إلى أن العقاب الجسدي يعبر عن القوة والسلطة الذاتية لمن برتكب العقاب، ويتطلب الطاعة الفورية، وهو عشوائي ومرتبط بالمزاج، ويكون فيه الأهل مسؤولين عن سلوك الطفل الخاطئ، ومعرفة التأديب بأنه يحترم ذاتية الطفل، ويحتويه ويحافظ على العلاقة الإنسانية معه، ويزرع الثقة في نفسه، وقدرته على بناء الضبط الذاتي، ويتسم بالثبات، ويستخدم أساليب تربوية فعالة، ويكون فيه الطفل مسؤولا عن سلوكه الخاطئ.

وبحسب الدكتور يوسف الجبر عميد كلية المعلمين في الأحساء والمستشار القانوني، فإن دراسة حديثة أجريت على 300 أم في الولايات المتحدة الأمريكية، تم سؤالهن عن الأساليب التي يتبعنها لتعديل سلوك أطفالهن البالغة أعمارهم بين ثلاثة وخمسة أعوام، وكانت النتيجة أن 63 في المائة منهن يستخدمن الضرب على الأقل مرة واحدة في الأسبوع.

وأكد الدكتور الجبر أن النتائج أظهرت أن الطفل الذي يتعرض للضرب وهو صغير تظل الخبرة داخله ويستخدمها مع أطفاله، مشيرا إلى أن هناك ارتباطا بين العقاب الجسدي والاكتئاب، وأن هناك كذلك ارتباطا بين العقاب الجسدي والتفكير في الانتحار خلال فترة المراهقة، وأضاف: "هناك ارتباط بين العقاب الجسدي وانخفاض معدلات الذكاء، وكذلك ارتباط العقاب الجسدي بشدة الجرائم".

وشارك ستة طلاب بمداخلات جريئة شملت ملاحظات على أساليب التربية والعقاب البدني، مؤكدين ضرورة إيجاد حوار بين الأجيال لتفهم حاجات ومتطلبات الأطفال والشباب في وقتنا الحالي، مشيرين إلى ضرورة تطبيق قانون منع الإيذاء في المملكة للحد من جرائم العنف ضد الأطفال.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية