أفاد الدكتور عبد العزيز الأحيدب استشاري جراحة العظام والإصابات الرياضية في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي أن حالات خلع الكتف المتكرر لا يصلح معها العلاج التحفظي فيلجأ الكثير من الجراحين إلى العلاج الجراحي بهدف منع خروج رأس عظمة الذراع إلى أمام الحك THE GLENOID وتحديد مجال الدوران الخارجي للمفصل، موضحاً أن العلاج الجراحي ينقسم إلى نوعين أو أسلوبين الأول هو المنظار الجراحي للكتف، حيث يتم إصلاح قطع حافظة وأربطة الكتف بواسطة المنظار وبمساعدة خطاطيف معدنية صغيرة لإعادة تثبيت حافظة الكتف، وتعد هذه الطريقة مثالية في معظم الحالات، حيث إنها تتميز بنسبة نجاح عالية جداً مع سرعة عودة المريض إلى عمله وذلك دون وجود ندبات جراحية ملحوظة، وأضاف الدكتور الأحيدب أن الأسلوب الثاني هو الجراحة المفتوحة الذي يعتمد على إعادة بناء أربطة وعضلات الكتف، وتستعمل هذه الطريقة في الحالات المهملة لفترات طويلة، حيث تكون العضلات الأمامية للكتف في حالة ضعف شديدة وتحتاج إلى إعادة البناء، كما تتميز هذه الطريقة بنسبة نجاح فائقة مع درجة عالية جداً من ثبات المفصل لكنها تترك أثراً واضحاً لجرح العملية، مشيراً إلى أنه في كلا الأسلوبين يعد العلاج الطبيعي والتأهيلي لمفصل الكتف بعد العملية عاملاً مهما في نجاحها.

وأوضح الدكتور الأحيدب أن الخلع المتكرر لمفصل الكتف هو أكثر مضاعفات الخلع الحاد شيوعاً نتيجة عدم التزام المريض بخطوات علاج الخلع الحاد وإهمال إجراء الرنين المغناطيسي لتقييم الضرر الناشئ في أربطة مفصل الكتف، حيث لا تتوافر فرصة للأربطة ولا للكبسولة ولا للعضلات للشفاء والعودة إلى الحالة الطبيعية فتبقى هذه الأنسجة في حالة التئام معيبة ومرتخية فيسهل حدوث فك مرة أخرى للكتف لأتفه الأسباب، ومع تكرار حدوث الفك للكتف تزداد الأنسجة ارتخاء ويفقد المفصل حساسية الوجع بسبب إصابة الأعصاب فيحدث الفك لمفصل الكتف حتى في مجال الحركة الطبيعية للمفصل، وأضاف الدكتور الأحيدب أن الشباب والرياضيين هم أكثر المتأثرين بهذا المرض نتيجة للنشاط الزائد وممارسة التمارين الرياضية بجوار عوامل أخرى تؤدي لحدوث الخلع المتكرر، منها عدم الحفاظ على تثبيت مفصل الكتف لمدة أربعة أسابيع وعدم تقوية العضلات المحيطة بالمفصل بالعلاج الطبيعي وطريقة حدوث الإصابة ودرجة التمزقات والكسور المصاحبة، إضافة إلى عامل العمر فكلما كان عمر المريض أقل من الـ 20 زادت احتمالات الفك المتكرر، مؤكداً في نهاية حديثه على أهمية إجراء صورة الرنين المغناطيسي التي تعد من العوامل المساعدة في تحديد مدى إصابة أربطة وحافظة مفصل الكتف وتحديد طريقة العلاج.