كثيراً ما تتردد هذه العبارات على ألسن مقدمي النشرات الجوية عندما تحدث تقلبات في الأجواء على شبة الجزيرة العربية.

ـ تعريف هذه المنخفضات وأسباب التسمية؟

هي منخفضات حرارية مداريه تتفرع من المناطق الاستوائية وتحمل صفة واحدة وهي الحرارة والرطوبة أحيان فنلاحظ درجات الحرارة ترتفع عندما

تهب الرياح الجنوب والجنوبية الغربية ويختلف منخفض السودان عن منخفض البحر الأحمر بأنه يتمركز فوق اليابسة جنوب السودان وبين السودان والحبشة وأما منخفض البحر الأحمر فهو منخفض يتمدد وينشط فوق مياه البحر الأحمر تبع التيارات البحرية الدافئة القادمة من الجنوب.

ويتأثران هذان المنخفضان بحرارة المياه في بحر العرب وغرب المحيط الهندي ويكون نشاطهم قوي في حال alnino ودفء مياه تلك البحار

ومرور منخفضات البحر المتوسط والأطلسي التي توفر الأخاديد الباردة والرطوبة ومن هنا جاء السبب والتسمية.

لكن من الملاحظ أن هناك إسرافا في استخدام مصطلح منخفض السودان

حيث كثيراً ما نسمع وعند حدوث أي تقلبات في بلادنا أنه بأمر الله نتيجة امتداد هذا المنخفض, والواقع أن أكثر من 70 في المائة من الحالات التي نـتأثر بها هي نتيجة نشاط منخفض البحر الأحمر الذي يكتسب الرطوبة والدفء من غرب بحر العرب في الشتاء وفصل الربيع ثم تنتقل عبر مياه البحر الأحمر إلى الشمال إلى حيث شاء الله لكي تتفاعل مع الأخاديد والجبهات القادمة من الشمال والشمال الغربي وهذه نبذه بسيطة ومختصرة عن هذين المنخفضين.

ـ نقاط

برودة مياه بحر العرب وغرب المحيط الهندي قد تضعف فاعلية منخفض البحر الأحمر ومنخفض السودان ونرى رياحا جنوبية وجنوبية غربية غير مشبعة بالرطوبة.

أكتوبر ونوفمبر وأول ديسمبر وآخر مارس, أبريل, ومايوهي أفضل الشهور لنشاط منخفض البحر الأحمر ومنخفض السودان على مناطق السعودية.

أقوى نشاط حدث لهذين المنخفضين خلال الثلاثين عاما الماضية كان في

عام 1982-1983و1997-1998 حيث سجلت كميات رهيبة من الأمطار على أغلب مناطق السعودية تجاوزت 300 ملي وحدث خلالها سيول عنيفة جداً ناحية عسير 1982والمدينة المنورة والقصيم وجنوب الرياض وأجزاء كثيرة من البلاد وسال ودي الرُمة سيل عظيم, نتضرع إلى الله أن يعيد علينا مثل تلك الأيام وأن يبارك لنا فيها.

المنخفضان السوداني والبحر الأحمر يصل تأثيرهما إلى جنوب شرق أوروبا وجنوب غرب روسيا ويؤثران بارتفاع درجات الحرارة هناك خاصة في فصل الشتاء.

تتأثر السعودية أيضا بمنخفض حراري ثالث وهو منخفض الهند الموسمي الحراري حيث يتشابه هذا مع منخفض السودان من حيث الصفات ومنطقة التمركز فوق اليابسة ويرى بعض علماء المناخ أن منخفض الهند هو نفسه منخفض السودان حيث يتنقل صيفا وشتاء مابين الهند والقرن الإفريقي بسبب تغير اتجاه رياح المونسون بين الصيف والشتاء التي تمر فوق بحر العرب.

مازالت الجزيرة العربية تتأثر بارتفاع في الضغط الجوي ما أدى بمشيئة الله تعالى إلى انحراف المنخفضات الحركية إلى إيران وباكستان التي شهدت خلال الأيام الماضية أمطارا وثلوجا كثيفة خاصة أفغانستان.

تسجل أوروبا حاليا درجات حرارة منخفضة جدا خاصة وسط وشمال وشمال شرق أوروبا وغرب روسيا بسبب تدفق رياح قطبية شديدة.