سوق الألعاب الإلكترونية أرباح عالية رغم الدراسة!

سوق الألعاب الإلكترونية أرباح عالية رغم الدراسة!

تشهد محال بيع الألعاب الإلكترونية في العاصمة الرياض إقبالاً من قبل هواة هذه الألعاب لشرائها، خاصة من طلاب المدارس والجامعات الذين يجدون فيها ترويحا لهم عن ضغوط الدراسة. وذكر عدد من الباعة أن فترة نهاية الأسبوع تحقق محالهم فيها أرباحا عالية، تختلف عن بقية أيام الأسبوع. واستحوذت لعبة البلاي ستيشن (محطة الألعاب) على اهتمام الكثير من الزبائن، من خلال شرائها أو اقتناء CD لألعابها، كما أن هناك عديدا من الألعاب الخاصة بالأطفال ممن هم أقل من عشرة أعوام، مثل لعبة الجيم بوي (لعبة الطفل) وتشهد مبيعاتها ارتفاعات ملحوظة. هنا يؤكد بوليا محمد, مشرف محل ألعاب إلكترونية في جنوب الرياض، استقبال محله أعدادا لا بأس بها من الشباب والأطفال، قدموا لشراء ألعاب إلكترونية أعجبتهم، وأضاف يزداد الإقبال أكثر في أيام الإجازة الأسبوعية بسبب رغبة البعض في تغيير أجوائهم إلى المرح، مشيراً إلى تقديمهم خدمة صيانة الأجهزة مما جعلهم يحافظون على أرباحهم في الأشهر التي تقل حركات البيع فيها. وحول أسعار الألعاب المعروضة، قال بوليا هناك لعبة البلاي ستيشن 2 ووصل سعرها إلى 580 ريالا، وهناك لعبة البلاي ستيشن 3 الحديثة ووصل سعرها إلى 1700 ريال، مضيفاً تراوح سعر لعبة الجيم بوي (لعبة الطفل) على حسب الموديل والمواصفات بين 200 و340 ريالا، لافتاً إلى ووصول سعر CD البلاي ستيشن 2 إلى ثمانية ريالات، وتراوح سعر CD الخاص بلعبة البلاي ستيشن 3 بين 210 و280 ريالا، وثبات سعر شريط ألعاب الجيم بوي على عشرة ريالات. وأوضح مشرف المحل أن إكسسوارات الألعاب تشهد إقبالا لافتا بسبب أهميتها الكبيرة مثل (أيدي البلاي ستيشن) والتي لا يمكن الاستغناء عنها أثناء اللعب، مضيفاً يوجد كذلك (الذاكرة) والتي يمكن تخزين المراحل التي وصل إليها اللاعب بداخلها، مشيراً إلى أن أكثر الألعاب المطلوبة هي كرة القدم والسيارات والمغامرات. وكان الأمير محمد بن خالد الفيصل، رئيس مجموعة الفيصلية، قد طالب خلال إطلاق جهاز بلاي ستيشن 3 أولياء الأمور بفرض رقابة أكبر على الألعاب الإلكترونية المتوافرة لدى أبنائهم، لحمايتهم وعدم إلقاء ما يتردد من مشكلات صحية ونفسية على الألعاب فقط كما يتداوله الأطباء. وذكر الأمير أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الوالدين، فهناك عديد من الآباء من يجعل الجهاز بين أيدي أبنائه دون رقابة ليتنصل من دوره ومسؤوليته، مشيراً إلى أن الألعاب الإلكترونية هي في النهاية أجهزة تحتوي على أشياء مناسبة كثيرة. يذكر أن دراسات متخصصة في جراحة المخ والأعصاب قد حذرت من التأثيرات السلبية للألعاب الإلكترونية في الأطفال، حيث إنها من الممكن أن تؤدي إلى ضعف النظر وتشوه في العمود الفقري وضعف المناعة وضعف الذهن على المدى الطويل، كما أنها قد تؤدي إلى تغيير سلوك الطفل بحيث يصبح عدوانياً ومحباً للعنف والمغامرات والسرقة بسبب الإدمان على ممارسة تلك الألعاب. وشددت الدراسات على ضرورة تنظيم وقت الطفل بين الألعاب الافتراضية وممارسة الرياضة الحقيقية مثل السباحة ولعب الكرة بأنواعها التي تعود بالفائدة على الطفل من الناحية الجسمية والعقلية. وبحسب خبراء في مجال الألعاب الإلكترونية يقدر حجم إنفاق الطفل السعودي على ألعاب الترفيه الإلكتروني بنحو 400 دولار سنويًا، وأكدوا أن السوق السعودية تستوعب ما يقرب ثلاثة ملايين لعبة إلكترونية في العام الواحد، منها عشرة آلاف لعبة أصلية والباقي تقليد، ويشير أحد مسؤولي التسويق في شركة متخصصة في مجال الألعاب الإلكترونية إلى أن أسواق المملكة استوعبت نحو مليون و800 ألف جهاز بلاي ستيشن، موضحًا أن أكثر من 40في المائة من البيوت السعودية تضم جهازًا واحدًا على الأقل.
إنشرها

أضف تعليق