كيف يستطيع 250 مراقبا تغطية 60 ألف منشأة ؟!

لاشك أن الإدارة العامة لصحة البيئة بجميع منسوبيها وجميع أقسامها وضعت لخدمة المواطن وحمايته من كل ما يشكل خطرا على صحته، قد يجهل كثير من الإخوة المواطنين الذين يطالبوننا بأكثر من طاقتنا أو ينتقدون القصور في أدائنا بأننا منذ 18 عاما لم يتم استحداث وظيفة رسمية واحدة حتى هذه اللحظة، ومع العلم بأن المنشآت الغذائية ومنشآت الصحة العامة مدينة الرياض تضاعفت أعدادهم آلاف المرات خلال الفترة نفسها، فلك أن تتخيل عزيزي القارئ أن عدد المراقبين الصحيين في مدينة الرياض لا يتجاوز 250 مراقبا مطالبين بتغطية أكثر من 60 ألف منشأة والمراقبة عليها، هذا إذا استثنينا أن كل يوم جديد يتم فيه فتح محالات جديدة، ولكن هذا لا يعفينا من محاولتنا بذل كل ما نستطيعه من أجل إنجاز مهمتنا على أكمل وجه، لقد قمنا بفضل من الله وبتوجيه ومتابعة مباشرة من سمو أمين منطقة الرياض بإنشاء وحدة طوارئ صحة البيئة وهي فرقة تعمل على مدار الساعة تستقبل بلاغات المواطنين على رقم 940، ويتم التعامل مع بلاغ المواطن والمقيم خلال ربع ساعة فقط، ولله الحمد، استطاعت فرقة طوارئ صحة البيئة كسب ثقة المواطن والمقيم على حد سواء، وبلغت نسبة البلاغات الصحيحة التي نتلقاها من المواطنين عن المخالفات أكثر من 80 في المائة ومازلنا نطمع في تعاون أكبر، فدون تعاون المواطن والمقيم من منطلق شعوره بالمسؤولية لن تستطيع كثير من الجهات أداء عملها على وجه أمثل. إنني قبل أن أكون مسؤولا عن إدارة صحة البيئة وبعد أن أتركها أنا وزملائي، مواطنون نتعامل مع هذه المحال ويهمنا جميعا أن تكون ملتزمة التزاما كاملا بالشروط الصحية، لأنه لا يمكن قبول أنصاف الحلول خصوصا فيما يخص صحة الإنسان، أدعو إخواني المواطنين والمقيمين إلى زيارة موقعنا على الإنترنت للاستفادة مما ينشر فيه والتعرف على دور الإدارة وأنشطتها وخططها المستقبلية، كما يسعدنا استقبال أي ملاحظة من خلاله seha.alriyadh.gov.sa.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي