إخصائي: المُجمعات المدرسية تعوق التعليم وتخلق فرص التحرش الجنسي
أثار تصميم المُجمعات المدرسية نوعاً من الإعاقة التربوية والتعليمية، إضافة إلى خلق فُرص من التجاوزات الأخلاقية بين طُلاب المراحل الثلاث، بعد أن أثبت الطب النفسي عدم جدواها للفئات العُمرية للطلاب كافة.
وذكر مسفر القحطاني الإخصائي النفسي في مُستشفى الصحة النفسية في مُحافظة الطائف، أن المُجمعات المدرسية التي تُصمم على شكل طوابق تؤدي إلى خلل تربوي في سير العملية التعليمية، وذلك وفقاً لمُعطيات الفئات العُمرية لطُلاب المراحل الثلاث وكذلك لاختلاف الخصائص المرحلية والشخصية لطلاب كُل مرحلة.
وأوضح القحطاني، أن طُلاب المرحلة المتوسطة يتعرضون للأذى من قبل طُلاب مُنحرفي السلوك في المرحلة الثانوية، ما يؤدي إلى تسجيل تدن كبير في مستوياتهم التحصيلية والأخلاقية، كالأذى الجسدي كأن يتعرض طُلاب المُتوسطة للضرب بدافع فرض السيطرة والذي هو من طبيعة المرحلة الثانوية، أو سلب مُمتلكاتهم أو العِراك بسبب التحزبات أو التجمعات في المُجمع المدرسي الواحد، أو التحرش بهم جنسياً، إضافة إلى إمكانية الإغرار بهم فيما يُسمى بالصداقات المشبوهة، من أجل استخدامهم في نقل أو بيع المُخدرات أو الترويج لأفلام إباحية ٍأو غيرها من السلوكيات الشاذة.
وأضاف القحطاني، إن ذلك يتمثل من خلال السلوك كأن يعرض طالب الثانوي سيارته من أجل تعليم آخر للقيادة مُستغلاً خصائص تلك المرحلة وما فيها من رغبة جامحة في مُحاكاة الكبار والتي تتمثل في القيادة.
وأشار القحطاني إلى أن دمج الطُلاب كحل ٍ لصعوبة وجود مكان مُلائم لبناء مدارس مُنفصلة حسب المراحل التعليمية أو اعتبار ذلك كحلٍ اقتصادي من خلال إنشاء مُجمعات مدرسية تُبنى على شكل طوابق وبالتالي تقليص أعداد المُعلمين والإداريين لا يُعد حلاً أبداً بل هو إذن ببداية عوائق تعليمية وتربوية جديدة.
ولفت إلى أن المُجمعات التي تضم مرحلتي الابتدائية والمُتوسطة فقط لا تُُشكل أي عائق أو مُشكلة على الإطلاق وذلك نسبة ً لتقارب السن فيما بينهم إضافة لكون المرحلة المتوسطة مرحلة مُراهقة بدائية حيثُ لا يوجد نُضج جنسي كامل لدى طُلاب تلك المرحلة وبالتالي لا يوجد أدنى تأثير سلبي في سير العملية التربوية والتعليمية ومستوى التحصيل الدراسي لدى التلاميذ.
يُذكر أن الشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم وقعت في الميزانية الماضية من عام 2008م، 74 عقداً جديداً بتكلفة تصل إلى أكثر من 788 مليون ريال، لغرض إنشاء مبان ومُجمعات مدرسية في مُختلف مناطق ومُحافظات المملكة.
أضف تعليق