تتوافر طريقتان لعلاج الفتق الإربي الطريقة الأولى هي التدخل الجراحي التقليدي والأخرى وهي الأحدث والأفضل عن طريق المنظار وهي الطريقة الأكثر شيوعا نظرا لمميزاتها المتعددة.

والفتق الإربي هو ضعف في جدار البطن في المنطقة الإربية تعود مسبباته إلى عوامل عديدة منها مسببات خلقية ومنها ما هو نتيجة ضعف يحدث مع تقدم العمر أو نتيجة ممارسة الرياضة بشكل عنيف أو الإمساك المزمن أو حمل الأشياء الثقيلة أو الكحة الشديدة والمزمنة. وإصلاح الفتق الإربي بالمنظار يقتصر على البالغين دون الأطفال ويفضل أن يكون للمرضى الذين لم يسبق لهم إجراء عمليات جراحية في منطقة البطن وتتميز هذه العملية أنها من عمليات اليوم الواحد حيث يخرج المريض بعد العملية إضافة إلى أن المريض يعود لممارسة حياته الطبيعية ومزاولة نشاطه المعتاد خلال يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر.

كما أنها تعد العملية الأمثل لإصلاح الفتق الإربي عند المرضى الذين يعانون فتقاً في الجهتين في الوقت نفسه وكذلك عند المرضى الذين يعانون انتكاساً وعودة لفتق تم علاجه بعملية جراحية تقليدية سابقة.

يتم إجراء العملية عن طريق ثلاثة شقوق صغيرة لا يتعدى الواحد منها سنتيمتر أحدهما عند السرة ويتم إدخال المنظار من خلالها إلى تجويف البطن حيث تثبت دعامة (رقعة) صناعية في جهة الفتق باستخدام دباسة حديثة وخاصة بهذا الغرض. وتتميز عملية إصلاح الفتق الإربي بالمنظار بألم أقل بعد العملية خلافا للطريقة التقليدية إضافة إلى إمكانية عودة المريض إلى الحركة في أقرب وقت بعد يومين مقارنة بسبعة أيام بالطريقة التقليدية وعودة المريض إلى العمل في وقت قصير لا يتجاوز ستة أيام في المتوسط مقارنة بـ 21 يوما بعد الجراحة التقليدية، كما أن نتائج علاج الفتق بالمنظار تعد الأفضل من حيث نسبة حدوث الانتكاس.

وعن الفحوص اللازم إجراؤها قبل العملية فهي فحوص روتينية تجرى قبل أي عمل جراحي وهي فحوص الدم التي تشمل تعداد دم كاملاً والبولة الدموية وشوادر الدم وعند كبار السن يضاف إلى ذلك وظائف الكبد وسكر الدم إضافة إلى الأشعة البسيطة للصدر وتخطيط القلب وفحوص أخرى قد تتطلبها حالة المريض.

أما بالنسبة للمضاعفات التي يمكن حدوثها بعد العملية فهي قليلة جدا مقارنة بالجراحة التقليدية، حيث تكون نسبة الالتهاب أو النزيف أقل بكثير من نسبة حدوثها بعد الجراحة التقليدية.

استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير

في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي