الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 19 ديسمبر 2025 | 28 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

من يتابع التلفزيون المصري (خاصة الرسمي) يلاحظ وجود لمحات إنسانية رائعة تتمثل في تكرار الإعلان عن إنشاء مستشفيات للأمراض المستعصية، تحث المشاهدين على التبرع على شاكلة بـ "جنيه واحد .. نبني صرحا طبيا"، أو "أنقذ طفلا من السرطان بجنيه واحد".

الأجمل في الموضوع أن هذه الإعلانات دائما ما تكشف مقدار المنجز من المشروع محل التبرع بالصوت والصورة، وتركز على بساطة المبلغ لكن "ملاليم تجمع ملايين" - على رأي الإخوة المصريين، بل وتعرض باللهجة المصرية العذبة.

أجدني مشدودا إلى هذه الإعلانات، بل لا أبالغ إنني أدخل في نقاش مع الآخرين أو مع نفسي عندما أشاهدها. هذه الإعلانات أقل ما يقال عنها إنها تكافلية وإنسانية، وتكشف وجهاً حقيقيا للمجتمع يحق المفاخرة به.

أتساءل ما الذي يمنعنا من خوض هذه التجربة؟ إلى متى ونحن ننتظر أن تبني الدولة كل المستشفيات، المستوصفات وكل المدارس، وكل الطرق .. لماذا نعتقد أن الخير فقط في بناء مسجد، مع عظمة هذا الأمر، لكن المستشفى أيضا عمل خيري وإنساني وفيه أجر وفير - بإذن الله. الشخص يستطيع أن يصلي في كل مكان (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا)، بينما لا يستطيع أن يتداوى إلا في مستشفى، فضلا عن كونه مستشفى تخصصياً ويعالج الأمراض النادرة.

أتمنى أن يكون المفهموم المغلوط والسائد بين الناس، أن الدولة لا تحبذ مثل هذه المشاريع، وأنها مسؤولة عن توفير المستشفيات والمرافق العامة، قد انتهى. فالدولة تدعم وتشجع كل عمل مجتمعي مبدع، وبين أيدينا أمثلة كثيرة، صحيح أنه لا يوجد مستشفى جمعت له المبالغ من الناس، لكن هناك مستشفيات تكفل بها رجال أعمال وخيرون من أبناء المجتمع.

آن الأوان أن تؤطر مثل هذه العمليات الخيرية والمجتمعية وفق نظام واضح وصريح بحيث تتولى بعض مؤسسات المجتمع المدني مثل هذه المشاريع وتتابعها، وتكون محل ثقة الدولة والناس على حد سواء.

آن الأوان أن يتكافل الناس في مشاريع نوعية، يتشارك فيها أهل الخير أياً كان مستوى دخلهم، فليس صحيحا أن التبرع لا يأتي إلا من المقتدرين، فحتى الفقراء يتلذذون بالخير ويبحثون عن فعله وكسب أجره.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية