شهدت أربع بحيرات طبيعة في القصيم توجه أعداد كبيرة من محبي الرحلات البرية والتجمع على ضفافها وممارسة اللعب بالرمال الشاطئية والاستمتاع بجولات بحرية داخل تلك البحيرات عبر قوارب والجت البحري للاستمتاع البري داخل تلك البحيرات.
وشهدت بحيرة العوشزية 20 كيلو متر شرق محافظة عنيزة الأكبر في منطقة القصيم انطلاق مهرجانها الريفي والذي يستمر أربعة أيام تتخلله برامج وفعاليات حرفية وأخرى ترفيهية.
وتعد بحيرة العوشزية واحدة من أربع بحيرات تكونت بفعل الأمطار التي هطلت على القصيم وتشكل إلى جانب بحيرة روضة مهنا وروضة الصريف وبحيرة أم سدرة على الطريق الرياض السريع أحد أهم المواقع جذبا للزوار خلال الفترة الماضية مع توقعات أن تشهد كثافة في الزوار خلال إجازة عيد الأضحى المبارك.
ويشير الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة في القصيم، أن السياحة في المنطقة تتحول خلال هذه الفترة إلى المواقع الصحراوية، لافتا إلى أنها باتت تستقطب غالبية الزوار المسجلين في المنطقة.
#2#
وأشاد الحربش بفكرة مهرجان ريف العوشزية والاستفادة الكاملة من البيئة المحلية خصوصا في بحيرة المتكونة بفعل الأمطار كما في مواقع متعددة أخرى وتشهد كثافة في الزوار، مضيفا أن استغلال تلك المواقع بسوق يبيع المنتجات المحلية كما في العوشزية أمر في غاية الأهمية خصوصا عندما نرى الحرفيين يبيعون منتجاتهم الحرفية على سواح وكذلك بعض الأكلات الشعبية كـ "الكليجا" وغيرها. وقال الحربش هذا يعطي مفهوم السياحة بشكل كامل فالسياحة بالدرجة الأولى الاستفادة من السائح عبر تقديم المنتجات المحلية.
على الجانب الأخر، أشار عبد الرحمن السنيدي مستثمر في مجال الرحلات إلى تحرك كبير في مجال الاستثمار في الرحلات البرية خلال الشهر الماضي حيث سجل أعلى معدل للتسوق، خصوصا بعد هطول الأمطار وأبان السنيدي أن الاستثمار يعد ناشئا وصاحبه أفكار جديدة للرحلات وتجهيزها سواء تجهيز المركبات وتعديلها أو تجهيز لوازم الرحالة. وقال "أن هناك ارتفاعا سنويا يبلغ 30 في المائة في معدل استهلاك تلك الرحلات، لافتا إلى أن سوق الرحلات في السعودية يتجاوز 1.3 مليار ريال وهو في ازدياد سنوي ومتوقع أن يصل قرابة المليارين خلال عام 2010".


