تذبذب المستوى وتكافؤ الفرص يصعِّب مهمة النصر في"الخليجية"

خطوة واحدة تفصل بين فريق كرة القدم الأول في نادي النصر وتحقيق حلمه الخليجي بنيل كأس بطولة الأندية الخليجية الرابعة والعشرين عندما يلتقي فريق الأهلي في مواجهة الذهاب الجمعة المقبل في جدة.
وتبذل الإدارة والجهاز الفني في النصر جهودا كبيرة خلال الأيام الماضية لتجهيز اللاعبين بشكل ممتاز للظفر بالكأس.
ويوصف حال فريق النصر بأنه لا يختلف كثيرا عن منافسه الأهلي الطامح لتحقيق اللقب من حيث عدم الثبات في المستوى في بعض مباريات الفريق الماضية، وعدم الرضا عن عدد من العناصر الكروية بما فيها العنصر الأجنبي وتحديداً النيجيري قودين من الجانب الأهلاوي ورزاق البنيني من الجانب النصراوي، ومن المنتظر أن يكون مصير هذا الثنائي في مقاعد البدلاء إن لم يكن الإبعاد من قائمة المباراة النهائية.

#2#

ولا شك أن النصراويين رغم ظروفهم الصعبة والمتمثلة في تعرض عدد من أبرز عناصر الفريق للإصابة، إلا أنهم في أمس الحاجة إلى تحقيق لقب كروي خاصة إذا كان ذلك اللقب هو كأس بطولة الأندية الخليجية. وقد عانى فريق النصر الأمرين بسبب الابتعاد عن تحقيق البطولات وابتعد عن ملامسة الذهب أكثر من عشر سنوات دون الفوز بأي بطولة باستثناء بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد العام الماضي التي تعد بمزلة فك النحس الذي لازم الفريق وإنهاء العقدة التي استمرت عقدا من الزمن.
وتبدو حظوظ النصر متساوية مع شقيقه الأهلي في اقتناص اللقب نظراً لأن النصر سيلعب لقاء الإياب على ملعبه وبين جماهيره العاشقة والمتلهفة للألقاب، فيما ستدعم جماهير الأهلي فريقها في لقاء الذهاب الذي سيقام في جدة وكلا الفريقين يملكان عناصر متقاربة في مستواها الفني إلى درجة كبيرة.
ويرى النصراويون في مدير فريقهم الفني رادان الرجل المناسب لهذه المرحلة وذلك بعد نجاحه في إيجاد توليفة من اللاعبين استطاعت أن تسعى إلى المنافسة بقوة على مسابقة بطولة دوري المحترفين السعودي رغم شراسة الخصوم وتحديداً فريقي الاتحاد والهلال اللذين يمتلكان العنصر المحلي والأجنبي المميز.

#3#

ووصل النصر إلى مرحلة مهمة من الانسجام والاستقرار في صفوف هذا الموسم دون غيره من المواسم السابقة وشاءت الأقدار أن يشارك في بطولة الأندية الخليجية وأن تخدمه الظروف لأن يكون طرفا في نهائي البطولة بعد أن كان قاب قوسين من الخروج من الدور الأول ولكن مهاجم فريق الخور القطري سعيد الكوري أسهم فيما وصل إليه النصر بتسجيله هدف التعادل أمام فريق المحرق البحريني في الدقيقة الأخيرة من عمر لقاء الفريقين ضمن البطولة ذاتها، مجدداً فرصة النصر في المنافسة ليسحق النصر بعد ذلك الخور القطري بثلاثية ومن ثم يتأهل إلى الدور نصف النهائي.
ولا ننسى أن تجميد عضوية الاتحاد الكويتي في أروقة الاتحاد الدولي "فيفا" جعل لقاءه بالأهلي نهائيا في البطولة بعد أن كان لقاء نصف نهائي.
من جانبه تحدث لـ"الاقتصادية" عبد العزيز الدغيثر عضو مجلس إدارة النصر عن هذه المواجهة المصيرية بقوله "من الطبيعي أن يكون أمام النصر مهمة غير سهلة متى ما أراد الفوز باللقب، ولكنها بالتأكيد غير مستحيلة وفريقنا حريص على إضافة بطولة جديدة ولكن يتطلب من ذلك تجاوز الفريق المنافس وهو فريق الأهلي المنافس القوي والشرس الذي يملك بين صفوفه عناصر مميزة ومهمة ولكن نجوم النصر عاقدين العزم على عدم التفريط بنيل اللقب الخليجي".

#4#

وأضاف النصر لديه لاعبون مميزون يعون تماماً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وربما في الفترة الماضية عانى الفريق نتيجة إصابة عدد من اللاعبين وغيابهم عن تمثيل الفريق، إلا أن فترة التوقف كانت مفيدة لتجهيز العديد منهم وتهيئتهم للمشاركة في اللقاء وكل ما نتمناه من نجومنا أن يؤمنوا بحظوظهم في هذه البطولة وقدرتهم على تحقيقها.
وأوضح أن لاعبي النصر أمام تحد ليس مستحيلا لإضافة إنجاز جديد إلى خزينة ناديهم، إلى جانب أن جماهيرنا الوفية والتي عودتنا دائماً على الوقوف بجانب الفريق نرجو منها أن تكون حاضرة في الموعد وسندا حقيقيا للفريق لنحتفل سوياً بالبطولة التي سيكون كأسها في حال تحقيقه دافعاً معنويا للفريق.
وشدد على أن مجلس الإدارة وأعضاء الشرف كان لهم دور كبير في التحسن الفني الذي يعيشه الفريق منذ العام الماضي، وبالتأكيد فإن تحقيق البطولة سيكون بمزلة الدافع القوي لهم وللفريق وثقة اللاعبين في أنفسهم، وهم الذين تنتظرهم استحقاقات عديدة في هذا الموسم فطموحنا لا يتوقف على البطولة الخليجية وحدها ولكنها محطة من ضمن المحطات التي نأمل أن تكون من نصيب النصر".