"الحديد" يخفض أسعار نسخ المفاتيح ويزيد هامش الربح للباعة
توقع عاملون في صناعة ونسخ المفاتيح انخفاضا في أسعار نسخ المفاتيح، وزيادة هامش الربح بعد انخفاض أسعار الحديد والنحاس، بعد أن قلت أرباحهم بسبب الزيادة التي طرأت عليهما الفترة الماضية، حيث إن غالبية المفاتيح مصنوعة من هاتين المادتين، والتي يتعذر مستوردوها بارتفاع أسعارهما.
وذكر بعض أصحاب محال نسخ المفاتيح أنهم لا يحققون هوامش أرباح من عمليات النسخ، بسبب ارتفاع تكاليف المفاتيح عليهم والمستوردة من أوروبا وشرق آسيا في السابق، وأنهم يقومون بتعويض ذلك عن طريق خدمة فتح المركبات والمنازل المغلقة، و بيع بعض الأدوات كالكيلون والميداليات والأقفال.
يذكر الشاب عبد الله الشايقي صاحب محل نسخ مفاتيح في غربي الرياض، أن من يتحكم في السوق هو أسعار الحديد والنحاس والتي ارتفعت بشكل كبير في بداية كانون الثاني (يناير) الماضي، وأن المفاتيح المستوردة من أوروبا ارتفعت بصورة مبالغ فيها ما قلل من الإقبال عليها، وبالتالي قل استيرادها، وأن غالبية الموجود في المحال هي من المفاتيح شرق آسيوية والتي نعرضها للبيع دون تحقيق هوامش أرباح بسبب ارتفاع أسعارها.
وأوضح مشرف المحل أنهم يقومون بتعويض ما لم يجنوه من نسخ المفاتيح، بتقديم بعض الخدمات مثل إصلاح عطل في إغلاق وفتح المركبة بسعر 50 ريالا، وأضاف نقوم بتقديم خدمات خاصة بالريموت كنترول الخاص بالمركبات الحديثة مع البرمجة، وتراوح أسعار هذه الخدمة بين 140 و 300 ريال، على حسب نوع المركبة، مشيراً إلى عرضهم لبعض الأدوات مثل الميداليات وبسعر خمسة ريالات للحبة الواحدة، والكوالين التي تراوح أسعارها بين 20 و50 ريالا، وكذلك الأقفال وتراوح أسعارها بين ثلاثة ريالات و40 ريالا.
وكشف الشايقي عن أسعار مفاتيح المركبات حيث وصل سعر مفتاح النحاس المغطى بجِلدة ولجميع السيارات عشره ريالات، وسعر مفتاح النحاس دون جلدة خمسة ريالات، وسعر مفاتيح المنازل النحاسية ثلاثة ريالات، لافتاً إلى وجود نوع وطني من المفاتيح لا يجد إقبالاً كبيراً بسبب رداءة جودته.
#2#
وحول الآلية المتبعة لفتح المنازل والمركبات قال الشايقي لبد من أخذ تصريح من الشرطة، مضيفاً إذا لم يكن مع الشخص ما يثبت امتلاكه للمنزل أو المركبة فلبد من أخذ التصريح عن طريق ورقة تخولنا بالفتح، لافتاً إلى أن سعر هذه الخدمة هو 50 ريالا.
ونصح المواطن إبراهيم البراك الآباء والأمهات بعدم ترك المفاتيح في أبواب المنزل، حيث تكمن خطورة ذلك عند تحريك الطفل للمفتاح وقد يغلق الباب عليه دون أن يشعر، مشيراً إلى طلبه مساعدة صاحب محل للمفاتيح لإنقاذ ابنه، بعد أن تم حجزه في إحدى الغرف، وبسبب الطفل نفسه.
وتمنى المواطن فيصل العتيبي أن تعود الطريقة القديمة في فتح المركبات عن طريق استخدام المفتاح فقط، مضيفاً طريقة فتح السيارة بالريموت كنترول طريقة حديثة ومريحة، ولكنها قد تكلف ماديا في حال تعطلها، لافتاً إلى أن إصلاح أي ريموت كنترول قد يكلف 200 ريال في محال المفاتيح، وأكثر من ذلك في وكالات المركبات.
يذكر أنه قل الاعتماد على استخدام المفاتيح في المركبات الحديثة، بسبب ابتكار طرائق جديدة مثل الريموت كنترول، والمستخدم لفتح وإغلاق المركبة، كما أن بعض السيارات الجديدة يتم تشغيلها من خلال الضغط على مفتاح موجود داخل المركبة، في إشارة إلى أن استخدام المفاتيح مستقبلاً سيكون مقصوراً فقط على المنازل.