الأخضر .. فقدان عناصر أساسية ينبئ بولادة مواهب جديدة .. اطمئنوا!
تخللت الأسبوع الرياضي السعودي الماضي أحداث مؤثرة جدا في مسيرة الكرة السعودية وأنديتها ولاعبيها وجميع الكوادر السعودية التي لها علاقة بكرة القدم فيما يتصل بعالم الاحتراف والمحترفين.
أولا: الأحداث وتتمثل في إعلان الأمير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس هيئة دوري المحترفين عن قرارات هيئة دوري المحترفين التطويرية في مؤتمره الصحافي وشملت:
برنامج الأمير سلطان بن فهد لتطوير الكوادر السعودية في أندية المحترفين، تطوير مداخيل أندية دوري المحترفين، الارتقاء بمستوى الحكام والمدربين الوطنيين، والاستشارات الإدارية والقانونية والرقابة المالية.
وتشكل القرارات نقلة كبيرة في مسيرة الرياضة السعودية عامة والكرة بصفة خاصة على جميع الأصعدة فنية كانت أو استثمارية بمشيئة الله.
القيادة الرياضية تسعى لما هو في مصلحة الكرة السعودية وتطويرها وتذليل كل العقبات لكل تصل إلى المرتبة العالمية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
#2#
الاتحاد ونور أخيرا أسدل الستار
أقام رئيس نادي الاتحاد المهندس جمال أبو عمارة بحضور عضو الشرف المميز منصور البلوي واللاعب القضية أن حضر وإن غاب محمد نور مؤتمرا صحافيا أعلن فيه عن توقيع عقد للاعب الكبير (محمد نور) لمدة خمس سنوات لم تعلن قيمة العقد ولكن تناقلت بعض المصادر أن عقده يناهز الـ 25 مليون ريال، بذلك يسدل الستار على آخر فصولها الدرامية، وتقطع الطريق عن الأندية التي تخطب ود اللاعب يفرح محبي العميد بمعشوقهم الذي سلبهم النوم في الأيام الماضية.
ليلوح محمد نور بعقده الجديد أمام الرأي العام ويصرح أنه لا يحب الحديث كثيرا في الإعلام وأنه كثيرا ما يتحدث داخل المستطيل الأخضر فأكد أن الملايين بالنسبة له لا تساوي شيئا أمام حب الناس له، وأنه يكن كل الحب والعشق لنادي الاتحاد وجمهوره الذي وقف معه كثيرا وهو يبادله عشقا بعشق.
#3#
رأي:
بعد تجديد العقد وارتياح اللاعب واطمئنانه على مستقبله الرياضي أتمنى أن يركز ويحافظ على مستواه وأن يواظب على أداء التمارين والكل يتمنى عودة اللاعب الكبير محمد نور إلى صفوف المنتخب الوطني لكي يسهم مع زملائه اللاعبين في رفع سمعة الكرة السعودية في المحافل الدولية.
التائب والهلال والمحكمة الرياضية
كاد عشاق الكرة الجميلة أن يصابوا بصدمة وفقدان شهية متابعة إبداعات الأقدام في الميادين الخضراء، بإيقاف أحد فصول مدرسة الإبداع الكروي في ملاعبنا في وقتنا الحاضر، بيد أن العدالة أنصفت الفن الجميل من تأثير القضايا والمحاكم، بعودة طارق التائب لمداعبة معشوقته وركضه البديع مع فريقه الأزرق واستبشرت جماهير الكرة الجميلة من اللاعبين والهلاليين بهذه العودة (الإنصاف) لتعطي إضافة فنية ومهارية لوسط ميدان حامل اللقب.
#4#
رأي:
أتمنى أن تكون المحصلة لأداء طارق التائب بحجم التمنيات الكثيرة التي ترقبت عودته مجددا إلى الملاعب، وفي الوقت نفسه لا بد من الإشادة بدرس الإدارة الهلالية التي لم تركن للحكم الصادر بحق لاعبها الكبير، واعتمدت على مقدرة القانون ورجاله على إنصاف النادي وعدم سلبه حقه المشروع في عطاء لاعبه المحترف.
الأخضر والمفارقات العجيبة
مفارقة عجيبة أن تتزامن مرحلة التصفيات التأهيلية لكأس العام عن قارة آسيا في الجمع بين حالتين متناقضتين.
الأولى: مرحلة عدم التفريط بدءا من هذه الجولة الثالثة من التصفيات في ظل تواجد منتخبات قوية في مجموعة الأخضر.
الثانية: هي افتقاد الأخضر لعناصر بارزة في الفريق تتمثل في الشقين الهجومي والدفاعي ممثلة في قائدي المنتخب حسين عبد الغني (مدافع) وياسر القحطاني (مهاجم) مما شكل عبئا ثقيلا على مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر الذي بدوره احتاط لمثل هذه المواقف الطارئة في استدعاء أكثر من عنصر في كل المراكز، وشاهدنا الجوهر يستعين في اللقاءين الوديين أمام تايلاند والبحرين بعناصر ستكون بإذن الله قادرة على السير بآمال وتطلعات الجمهور السعودي والصول بنا إلى مرحلة التأهل النهائي لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا.
#5#
رأي:
علمتنا الكرة في مواقف كثيرة أن فقدان عناصر أساسية وذات ثقل في منتخبات بلدانها أن قد يكون سببا في بروز وصعود نجم وعناصر لم تكن في الحسبان لتكون المحصلة في النهاية إيجابية لهذا المنتخب أو ذاك.
لعل المساحة لا تسمح لنا بذكر كثير من هذه الحالات في كثير من المنتخبات الدولية فأصبح نجوم الظل ملء السمع والبصر.
نتمنى أن تكون الحالة غير المرضية لنا من واقع إصابات عدد من نجوم منتخبنا تكرارا لتلك الوقائع، ونشاهد عناصر الجوهر الدولية الجديدة تؤدي وتؤثر وتنتج بمثل الدور الذي كان يقوم به الغائبون.
Alhamdan.abdurahman.yahoo.com