الحزم يخسر 50 % من مبارياته..قاهر الكبار يترنح !

قدم فريق الحزم أو قاهر الكبار كما يحلو لعشاقه أن يطلقوا عليه مستويات رائعة في سنواته الأربع التي قضاها في ربوع الممتاز منافسا لأندية الكبار وذلك بشهادة خبراء كرة القدم من محللين ومدربين وحتى الجماهير الرياضية المنصفة على مختلف ميولها، ولم يبتعد الحزم كثيرا عن المراكز المتقدمة بدليل حصوله على المركز الرابع في سلم ترتيب دوري الموسم الماضي.
 هذا الموسم اختلف الوضع كثيرا، فبعد مضي تسع جولات حتى الآن من انطلاقة دوري المحترفين السعودي لا يزال قاهر الكبار يعيش ظروفا صعبة أدت إلى خسارته عديد من النقاط السهلة ما جعل جماهيره تضع يديها على قلبها خوفا من شبح الهبوط المرير التي بدأت ملامحه تلوح في سماء الأفق بعد النتائج المخيبة للآمال التي قدمها الفريق والتي جعلته يحتل المركز العاشر بخمس نقاط فقط حصدها من فوز يتيم على الرائد وتعادلين مع الاتفاق في الرس والوطني في تبوك وست خسائر.

#2#

وتتلخص مشكلات الحزم في عدم تجانس اللاعبين خاصة بسبب أن الإدارة جلبت هذا الموسم ما يربو على فريق كامل من اللاعبين ما جعل مدربه التونسي عمار السويح في حيرة من أمره عندما كشفت المباريات التي خاضها الفريق عدم وصول المدرب إلى ثبات في تشكيلة معينة للفريق، وقد فطن الكثير من متابعي فريق الحزم إلى أن السويح يكثر من التغييرات التي يجريها وسط صفوف لاعبيه من مباراة إلى أخرى وكأنه لا يدري يشرك من ويترك من!
وقد صبت الجماهير الحزماوية جام غضبها على الإدارة وحملتها مسؤولية الأوضاع المتردية للفريق بسبب عدم محافظتها على نجوم الفريق في الموسم الماضي والمواسم السابقة أمثال ماجد المرحوم، ومنصور النجعي الذي أصبح حارس المنتخب السعودي الأول الأساسي عبر بوابة الحزم وأيضا اللاعبين سعود الخيبري، فهد الرشيدي المحترف الكويتي، عبدالله غازي، والعماني سعيد الشون. وكان آخر تخبط الإدارة الاستغناء عن خدمات نجم الفريق الدولي السابق فهد السبيعي والذي تنازلت عنه بالمجان إلى نادي التعاون على الرغم من حاجة الفريق الماسة إلى خدمات لاعب بقامة السبيعي، كقائد للوسط، كما لن تنسى جماهير الحزم محمد أبوعذاب مهاجم الفريق الذي كان مؤثرا في خط المقدمة.
 وذكرت جماهير الحزم أن من أهم أسباب تدهور أوضاع الفريق هو جلب لاعبين أقل من مستوى التطلعات خاصة وأن الفريق ينافس على أربع بطولات محلية بجانب بطولة أبطال العرب والتي تحتاج إلى لاعبين من نوعية السوبر ستار ولم تستطع الإدارة توفير هؤلاء اللاعبين على الرغم من الدعم المادي الذي يلقاه النادي من خالد البلطان رئيس هيئة أعضاء الشرف، ولم تتعامل الإدارة مع هذا الدعم بالشكل المطلوب الذي يليق بمستوى فريق مثل الحزم استطاع أن يثبت أقدامه بين الكبار لموسم خامس على التوالي.
ويبدو أن إدارة نادي الحزم قد بدأت في تصحيح أوضاع الفريق ورتق الشق الذي سببته لنفسها من خلال التفريط في النجوم وعدم القدرة على تفعيل الدعم بالشكل المطلوب، بعد الضغوط الجماهيرية وذلك من خلال ما يدور داخل أروقة النادي من نوايا إدارية للاستعانة بخدمات حارس الفريق ونجمه السابق وليد السبهان وأيضا إلغاء عقد مدافع الفريق المحترف الفرنسي أوفانو والذي لم يقدم ما يشفع له بالبقاء بعد المستويات الهزيلة التي قدمها، وأيضا نية الإدارة في جلب عدد من اللاعبين المحليين لدعم الفريق في مسيرته المقبلة في منافسات البطولات المحلية ومشاركته العربية .
 السؤال الذي تبحث جماهير فريق الحزم عنه هو: هل سيتجاوز فارس القصيم أزمته الخانقة ويأتي الفرج بتصحيح الأوضاع في فترة تسجيل اللاعبين الثانية أم سيستمر الفريق في تقديم مستوياته الهزيلة ويخيب أمل جماهيره؟