خالد الشبيلي: أتطلع لتحويل غرفة الرياض إلى هيئة استثمار داخلي
أرجع رجل الأعمال خالد الشبيلي فوزه في انتخابات الغرفة التجارية في الرياض إلى وفاء الناس. معتبر أن الفوز الحقيقي كان من خلال الحضور غير المسبوق من الناس الذين استمر تواجدهم إلى منتصف الليل في المخيم الانتخابي من أجل انتظار نتائج الانتخابات قبل إعلانها.
وأوضح الشبيلي أنه قد شارك قبل ثماني سنوات مجموعة من الناس ورجال الأعمال في مشاريع ضخمة في مناطق مختلفة من المملكة في الشرقية ومكة المكرمة وحائل، لذلك كانت أول خطوة اتخذها حينما قرر الدخول في انتخابات الغرفة يوم 26/10 - أي في آخر أيام التسجيل - إرسال خطابات إلى عدد من رجال الأعمال الذين شاركوه من قبل عن نيته في ترشيح نفسه، للاسترشاد بآراءهم حيال قراره.
يثول الشبيلي وجهت إليهم السؤال التالي: أنوي الترشيح لعضوية الغرفة التجارية الصناعية؟ هل تؤيدون هذه الخطوة؟ وهل أصلح لهذه المهمة؟
وأشار الشبيلي إلى أنه قد وجد تجاوبا كبيرا من قبل زملائه رجال الأعمال، حيث كان الكل يؤيد ويساند هذه الرغبة في الترشيح.
وقال الشبيلي: إن لي رسالة تتمثل في تحويل الغرفة إلى عمل جماعي مثمر يستفيد منه رجال الأعمال في حل مشكلاتهم ومعاناتهم وتحويل تلك الجوانب إلى صانعي القرار، وكان هناك تحد كبير في كيفية الوصول إلى باقي الناخبين، إذ ليس المطلوب فزعة بل الإدلاء بأصواتهم عن قناعة لذلك جمعنا أكثر من 300 شاب سعودي وجدت عندهم القدرة على الإنجاز والحماسة من أجل عمل مقتنعون به، وفي خلال خمسة أيام استطاع فريق العمل المكلف أن يوصل 30 ألف رسالة وهؤلاء هم الجنود الذين قادوا العملية.
ويجزم الشبيلي بأن مكسبه في العملية الانتخابية هم هؤلاء الشباب الذين دخلوا في ذلك التحدي غير الطبيعي وتجاوزوا كل ما وقف في طريقهم وهذا أدى إلى النتيجة التي حققت أول نجاح في تاريخ المملكة يفوز فيها مستقل وسط التكتلات المختلفة رغم أن التكتلات يحظى فيها الشخص الواحد بـ 12 صوتاً، بينما المستقل بصوت واحد أي 12 ضعف للصوت الواحد الموجود ضمن التكتل.
وقال الشبيلي إن رجل الأعمال ناخب على مستوى جيد من الوعي وإذا لم يكن لك تاريخ لا يكون لك مصداقية لذلك فإن تميز المرشح يعتمد على سمعته لدى الناخبين وتلك هي الرسالة للدخول في قلب الناخب.
الهدف القادم
وحول هدفه القادم وهل يتطلع إلى رئاسة الغرفة التجارية الصناعية قال خالد الشبيلي: إنه لم يأت إلى الغرفة إلا لتحقيق هدف وتحقيق الهدف لا يأتي إلا من خلال قيادة العمل، وإن أهدافه كبيرة وطموحاته عالية وأهمها تحويل الغرفة إلى هيئة استثمار داخلي لديها القدرة على تلمس مشكلات التجار والصناعية في جميع المنشآت والاستعانة بأهم بيوت الخبرة للخروج بتوصيات جادة ومدروسة تقدم إلى صانع القرار. ويجزم الشبيلي بأن صانع القرار أول من يتبناها إذا كانت منطقية ومستمدة من الواقع ومعدة بشكل علمي. كما أن المواد في النظام الأساسي للغرف منذ 26 سنة تنص على الاهتمام بالقطاع الخاص، يعني أن الغرفة التجارية عليها تلمس مشكلات التجار والصناعيين ودراستها عبر بيوت خبرة أجنبية ورفعها إلى الجهات المسؤولة. والغرفة مارست دورها بشكل خجول من خلال لجان بسيطة تبرع رجال الأعمال بقليل من وقتهم لإدارتها. ومن المعروف أن الدراسة لا تأتي إلا عبر فريق عمل متفرغ يبحث المشكلات ميدانياً ويقارنها بما يحدث في دول ناجحة على أن تتواءم تلك الدراسات مع طبيعة المملكة واحتياجات رجل الأعمال فيها والنمو الاقتصادي والوطني. وهذا لا يأتي إلا عبر طرائق علمية فاللجان القديمة كما أسلفت كان لها دور خجول وكان الوضع أكبر منها.
خطة العمل
وحول خطة العمل بعد انتخابه شدد الشبيلي على أن خطط العمل عنده هي أن تقوم ورش عمل من جميع فئات رجال الأعمال، وأن تستمر ورش العمل تلك على مدى ثلاثة أسابيع، وتستمر هذه النخب في اجتماعات يأخذ كل اجتماع منها مسار يومين مثلما تفعل الشركات الأجنبية الكبرى التي يكون فيها موظفون بالآلاف وفي فروع مختلفة فأول هدف لديهم هو جمع هؤلاء الموظفين في مكان يخلق بيئة تألف بين الجميع؟ وبعد خلق هذه الروح يتم تقسيم المجتمعين إلى ورش عمل وصياغة الأهداف المطلوبة، تلك الأهداف التي يجب أن تأتي من المنبع فإذا أنجزت هذه الخطوة يكون هذا هو الطريق السليم، فالنجاح يبدأ دائما من الخطوة الأولى. ثم يأتي دوري لتسخير ميزانية الغرفة للاستعانة ببيوت الخبرة لتحديد الآلية المطلوبة في تحقيق الأهداف. وبعد ذلك يكون الاتصال بصناع القرار ومناقشتهم للوصول إلى مرحلة التنفيذ، وبهذا نزيل العراقيل والعقبات كافة ونحل المشكلات أمام القطاع الخاص والذي يحقق النمو المستمر ومن أجل تكوين كيانات اقتصادية عظيمة قادرة على الإضافة إلى الاقتصاد المحلي خاصة وأن المملكة مقبلة على (انتفاضة) تنموية ستكون الأساس في استيعاب الأيدي العاملة السعودية والرفع من كفاءتها.