أكدت الصحف الأردنية الصادرة أمس أهمية مؤتمر الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وبدأ أعماله البارحة الأولى في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف أن المؤتمر يكتسب أهمية خاصة كونه يهدف إلى تشخيص مكامن الداء، وأسباب التوتر والتطرف ووصف العلاج الناجع .
وأكدت أن عقد المؤتمر تحت مظلة الأمم المتحدة وفي مؤتمر استثنائي يحضره أكثر من خمسين من قادة الدول ورؤساء الحكومات والمسؤولين ورجال الدين، يسهم في تخفيف حدة التوتر وتجفيف منابع الإرهاب وإنهاء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على أسس تضمن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة.
وقالت إن الحوار بين أتباع الحضارات والديانات المختلفة، ضرورة لإنهاء النزاعات التي تهدد الاستقرار العالمي،لأنه من المستحيل الحديث عن الانسجام والتناغم بين أتباع الأديان في الشرق والغرب دون حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وفق قرارات الشرعية الدولية، ففي كل يوم يحرم الفلسطينيون من العدالة، وفي كل يوم يحول الاحتلال دون تحقيق مستقبل مشرف للشعب الفلسطيني، حيث تتسع دائرة الصراع ويتفشى الكره والإحباط في المنطقة ما يحتم وضع حد لهذه المأساة، التي تهدد الاستقرار والسلام العالمي، وذلك لن يتأتى إلا بامتثال إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات التي وقعت عليها، بالانسحاب من الأراضي المحتلة، وفي مقدمتها القدس العربية وعودة اللاجئين.
وقالت إن الشرق العربي موطن الديانات السماوية الثلاث ومهد الحضارات القديمة، حيث تلاقت وتلاقحت وأسهمت في إنتاج الحضارة العربية الإسلامية، التي كانت السبب الرئيس لخروج أوروبا من الظلمات إلى النور .
وقالت إن الإسلام الذي هو جوهر هذه الحضارة يدعو إلى نبذ العنف والإرهاب، قال تعالى «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»، ويؤمن بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن».
وأكدت الصحف الأردنية أن الإسلام والمسلمين، كانوا ولا يزالون ضحايا الإرهاب والعنف، حيث تعرضت عديد من الدول العربية والإسلامية إلى اعتداءات إرهابية واستطاعت بنهجها القائم على الوسطية والاعتدال اجتثاث هذا الوباء الخطير.
وأثنت الصحف الأردنية على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالدعوة لعقد هذا المؤتمر تحت مظلة الأمم المتحدة في خطوة مهمة لتبرئة الإسلام والمسلمين من الظلم والاتهامات التي يتعرضون لها، وأكثرها بسبب جهل، أو موقف مغرض عدائي، في حين أن الإسلام قائم على التسامح والاعتدال ويدين الانغلاق والعنف.
وأكدت الصحف الأردنية : أن مؤتمر حوار أتباع الأديان كان رسالة للمجتمعين بأن إنهاء التطرف والتوتر مرهون بتحقيق العدل وإنهاء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وفق قرارات الشرعية الدولية وذلك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ووضع حد لتداعيات نكبة الشعب الفلسطيني.
