تصاعد الجدل حول تأثير الذكاء الاصطناعي في مهنة المحاماة، حيث يجد المحامون أنفسهم أمام خيار صعب. في الوقت الحاضر، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة، ليس فقط في المهن القانونية ولكن في العديد من المجالات الأخرى أيضًا. يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تحليل ملايين النصوص وبناء حجج مقنعة، ما يسهم في تحسين كفاءة العمل اليومي.
ومع ذلك، تظل هناك مشكلات، حيث يمكن أن يختلق الذكاء الاصطناعي مراجع أو يقدم إجابات ناقصة. دراسة من جامعة ستانفورد أكدت أن الأدوات الذكية، حتى مع تحسنها في الشركات الكبيرة، لا تزال تقدم أحيانًا إجابات ناقصة أو خاطئة.
وفقاً لتقرير من تومسون رويترز حول تأثير الذكاء الاصطناعي في العمل القانوني، فإن 77% من المحامين يستخدمون التقنية لمراجعة المستندات، و59% لصياغة المذكرات، ما يعني أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا من العمل اليومي. وفيما يراه 72% من المحامين كـ"قوة خير" للمهنة، يعارض 96% منهم أن يمثل الذكاء الاصطناعي العملاء في المحكمة.
النتيجة تشير إلى مستقبل متوازن لمهنة المحاماة؛ إما أن يعمل المحامون جنباً إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي، أو تواجه المهنة تفككاً تدريجياً، حيث يمكن أن يتحول الروبوت إلى محامٍ. لا يزال الإشراف البشري على الذكاء الاصطناعي أمراً ضرورياً لضمان دقة وموثوقية النتائج.