لماذا قفزت العوائد في سوق الأسهم السعودية إلى أعلى مستوى في 10 أعوام؟

تتداول الأسهم القيادية في السوق السعودية عند عائد نقدي قرب نطاقه الأعلى مقارنة بالسنوات الـ10 الماضية، مستفيده من عاملين، الأول تراجع القيمة السوقية للشركات خلال الفترة الماضية، أما الثاني فأدت زيادة التوزيعات في بعضها العام الماضي إلى تحسن العائد.

تحسن العوائد قد يكون عاملا مهما في دعم هذه الأسهم مستقبلا، لاسيما مع نمو الأرباح، وأيضا بقاء النظرة المستقبلية للأرباح جيده لما تبقى من العام الجاري، ما يعطي استمرارية لهذه العوائد.

من بين الأسهم القيادية تبرز أسهم البنك الأهلي وبنك الرياض وكذلك مصرف الإنماء والتي تتداول بعوائد نقدية قرب النطاق الأعلى خلال الأعوام العشر الماضية، مستفيدة من زيادة التوزيعات من خلال الأرباح القياسية التي سجلتها، إضافة إلى تراجع القيم السوقية لأسهمها أخيرا.

إذا أخذنا البنك الأهلي، فإن أسهم البنك تتداول عند عائد في حدود 5.5% بعد زيادة التوزيع من 1.75 ريال إلى 1.9 ريال للسهم، فنجد أن العائد قرب النطاق الأعلى مقارنة بالأعوام 10 الماضية البالغ 6.3% تقريبا، فيما كان النطاق الأدنى خلال الفترة عند 2.5%.

وهذا الحال ينطبق على معظم أسهم البنوك القيادية، باستثناء مصرف الراجحي الذي يتداول عند عائد نقدي 2.9% مقارنة بالنطاق الأعلى البالغ 5% وهو أيضا يقل عن متوسط العائد المقدم خلال الأعوام الـ10 الماضية البالغ 3.1%.
أما عملاق الطاقة "أرامكو السعودية" فيتداول سهمها عند عائد 6.4% وهذا العائد يفوق متوسط العوائد المقدمة منذ إدراج الشركة البالغة 4.2%، حيث مازال السهم يتمتع بعائد جيد رغم خفض التوزيعات المتعلقة بالأداء، حيث دعم تراجع السهم خلال العام الجاري من إبقاء العوائد مرتفعة.

الأكثر قراءة