130 يوما مسيرة إيلون ماسك الحكومية .. ما الذي حققه فعلا خلالها ؟
مئةٌ وثلاثون يوما هي مسيرة إيلون ماسك الحكومية، أطلق خلالها كثيرا من الوعود، ووَضَعَ عديدا من الأهداف.
ولكن ما الذي حققه فعلاً؟ وهل نجح بخفض الإنفاق الحكومي؟
عام 2025، تولى إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، منصبًا حكوميًا غيرُ تقليديٍ كرئيس لـ”وزارة كفاءة الحكومة” (DOGE) في إدارة ترمب، متعهدًا بتوفير تريليوني دولار، من خلال تقليص البيروقراطية وإلغاء الإنفاق الزائد.
لكن بعد 130 يوما فقط، أعلن ماسك مغادرته.. محققًا وفورات فعلية لا تتجاوز 175 مليار دولار. فيما تشير دراسات موثوقة إلى أن الوفرة الفعلية هي أقل من 19 مليار دولار—أي أقل من 0.5% من الإنفاق الفيدرالي، بعيدا جدا عن هدف 2 تريليون دولار الموعودة!
فما الذي حصل؟ وهل اكتشفَ إيلون ماسك أن الوصول إلى المريخ قد يكون أسهل من خفض العجز المالي الأمريكي؟
في المؤتمر الوداعي بالبيت الأبيض، كانت الابتسامات وكلمات الثناء: شكر ترمب ماسك على “خدمته الوطنية”، لكن العلاقة بينهما توترت بعد انتقاد ماسك لقانون إنفاق جديد تقول التوقعات أنه سيزيد الدين الحكومي الأميركي بمقدار 3.8 تريليون دولار تجربة ماسك في DOGE أظهرت أن إدارة الحكومة تختلف عن إدارة الشركات الخاصة.
أسلوبه القاسي والفوضوي قد يترك أثراً سياسياً سلبياً في ترمب، خاصة بين الناخبين المتضررين من تسريح الموظفين وإلغاء البرامج الاجتماعية. وبينما يعود ماسك إلى التركيز على شركاته، تبقى تجربته في العمل الحكومي درسًا في حدودِ نقلِ أساليب القطاع الخاص إلى القطاع العام.