في خطوة تهزّ صناعة الاتصالات عالميًا، يفتح إيلون ماسك الباب أمام تحول جذري مع تسجيل "Starlink Mobile"، إيذانًا بانتقال ستارلينك من خدمة إنترنت فضائي إلى شبكة اتصالات كاملة تُدار من الفضاء. وتعتمد التقنية الجديدة على ربط الهواتف المحمولة مباشرة بالأقمار الاصطناعية على ارتفاع 550 كيلومترًا، مانحة المستخدمين تغطية متساوية في المدن والصحاري والبحار دون الحاجة إلى أبراج أرضية. وتسيطر "سبيس إكس" اليوم على أكثر من 7600 قمر اصطناعي، أي 65% من الأقمار النشطة عالميًا، مع تغطية تمتد إلى 125 دولة وخطط للوصول إلى 12 ألف قمر.
ويمضي ماسك بتوسع مدروس عبر شراكات Direct-to-Cell وعقد طيف ترددي بقيمة 17 مليار دولار مع EchoStar لتوفير اتصال مباشر بين الهاتف والقمر الاصطناعي دون أجهزة إضافية. ورغم التساؤلات حول مستقبل شبكات الجيل الخامس، تؤكد المؤشرات أن 5G سيظل الأقوى داخل المدن بسرعات تتجاوز 1–2 جيجابت، مقابل تفوق ستارلينك في المناطق النائية بسرعات بين 50 و200 ميجابت. المشهد لا يشير إلى نهاية تقنية، بل إلى ولادة عصر اتصال مزدوج يجمع بين الأبراج الأرضية والبنية الفضائية في شبكة واحدة تمتد من الأرض إلى المدار.
