تواجه الصين تحديات كبيرة في الحصول على الرقائق الأمريكية المتطورة، وذلك بسبب قيود الحظر التي فرضتها الولايات المتحدة، وخاصة على رقائق شركة إنفيديا. الرئيس التنفيذي لإنفيديا أشار إلى أن هذه المعدات ثقيلة الوزن ولا يمكن تهريبها ببساطة. ورغم ذلك، وجدت الصين طريقة مبتكرة للحصول على هذه التقنيات بطريقة شرعية، وذلك عبر ما يسمى "بثغرة المثلث"، التي ذكرتها صحيفة وول ستريت جورنال.
تبدأ العملية بقيام شركة أمريكية مثل Aivres Systems بشراء الرقائق المتقدمة بشكل قانوني. ثم تُشحَن هذه الرقائق إلى دولة ثالثة تتمتع بعلاقات “آمنة” مثل إندونيسيا، حيث تذهب إلى شركة مثل Indosat، التي ليست مصنفة ككيان صيني محظور، مما يجعل الصفقة قانونية.
الخطوة الأخيرة هي الاستفادة من هذه الرقائق عبر تأجير الخدمات الحوسبية عن بعد. الشركات الصينية تقوم بتأجير هذه القدرة الحوسبية المتاحة في إندونيسيا عبر الإنترنت. هذه الطريقة تمنحهم القدرة على تشغيل تطبيقات ذكاء اصطناعي ضخمة، تضاهي ما يُنجز في شركات مثل جوجل وOpenAI.
ما يميز هذه الاستراتيجية هو أنها تتجاوز الرقابة على الشحن المادي، حيث لا تُنقل المعدات فعلياً إلى الصين. بدلاً من ذلك، تُفتح الأبواب عبر الحوسبة السحابية، مما يسمح للمهندسين الصينيين بالوصول إلى هذه التقنيات دون خرق القوانين الأمريكية، مستخدمين فقط كلمات المرور.