أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن محاصرة فنزويلا بأكبر أسطول بحري في تاريخ أمريكا الجنوبية بهدف قطع شريان الحياة الوحيد لاقتصادها المعتمد بشكل شبه كامل على النفط. يُذكر أن أكثر من 90% من الدخل القومي الفنزويلي يأتي من صادرات النفط، ولكن الدولة تواجه انهيارًا ماليًا حادًا بعد انخفاض إنتاجها النفطي بأكثر من 70% خلال ربع قرن لتصل إلى أقل من مليون برميل يوميًا.
تشديد القيود والعقوبات الأمريكية أدى إلى خفض عائدات الدولار بنسبة 30% بحلول عام 2025، مع توقعات بتجاوز معدلات التضخم 400% بنهاية العام الجاري. ومع ذلك، لم يتوقف التصعيد الأمريكي عند النفط فقط، حيث أعلن ترمب تصنيف حكومة نيكولاس مادورو كـ "منظمة إرهابية أجنبية"، وهو توصيف لم يُستخدم سابقًا إلا مع جماعات مسلحة وليس مع حكومة معترف بها دوليًا.
هذا التصنيف يفتح الباب أمام الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات قانونية أوسع تشمل عمليات عسكرية ومصادرات وضربات خارج الحدود. ومع وعود ترمب السابقة للناخبين بعدم إغراق أمريكا في حروب جديدة، يبقى السؤال حول ما إذا كان هذا التصعيد قد يؤدي إلى تدخل عسكري أكبر في فنزويلا.