يتزايد اهتمام الإيطاليين بالسفر إلى السعودية، مع مواصلة المملكة جهودها لتعزيز تدفقات السياحة، فيما يجري العمل على استكشاف فرص تكثيف رحلات الطيران المباشر بين الجانبين، وفقا لما أكدته وزيرة السياحة الإيطالية دانييلا سانتانكيه لـ"الاقتصادية" على هامش مشاركتها في فعاليات منتدى "تورايز" (TOURISE 2025) في الرياض.
سانتانشي قالت: "إن السعودية أحرزت تقدما كبيرا في تنويع عروضها السياحية وتحسين بنيتها التحتية، ما يجعلها وجهة جذابة للزوار الدوليين"، مؤكدة أن برامج التبادل السياحي بين البلدين يمكن أن تعزز الروابط الثقافية وتشجّع على تدفق الزوار.
الوزيرة الإيطالية ذكرت أيضا أن الجانب الإيطالي يعمل مع الناقل الوطني "ITA Airways" على استكشاف فرص تعزيز الربط الجوي المباشر مع السعودية لاستيعاب تدفقات السياح في الاتجاهين.
نمو مطرد في العلاقات السعودية - الإيطالية
أكثر من 322 ألف سائح سعودي زاروا إيطاليا العام الماضي، بزيادة 65% على أساس سنوي، وأنفقوا أكثر من نصف مليار يورو، بحسب الوزيرة الإيطالية.
أضافت الوزيرة: "نعمل بنشاط على تعزيز التعاون بين إيطاليا والسعودية. وتُعد مشاركة الشركات الإيطالية في مبادرة "TOURISE" خطوة مهمة في هذا الاتجاه".
تعمل عديد من الشركات السياحية الإيطالية حاليا في السعودية "وهي على استعداد للتعاون مع نظرائها السعوديين لتطوير فرص جديدة" بحسب سانتانكيه، التي أكدت أن تسهيل دخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسهم السعوديين، إلى دول الاتحاد الأوروبي، عامل مهم لزيادة التدفقات السياحية الحالية.
في أبريل من العام الماضي، اعتمدت المفوضية الأوروبية قرارا تاريخيا بمنح تأشيرات شنجن متعددة الدخول لمدة 5 سنوات لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
يستحوذ السعوديون حاليا على 60 % من تأشيرات شنجن الممنوحة لدول الخليج مجتمعة، بواقع 470 ألفا و888 تأشيرة، وفقا لما أبلغ به المكتب الإعلامي للاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل "الاقتصادية" في وقت سابق.
رؤية إيطالية بشأن السياحة والذكاء الاصطناعي
وسلطت الضوء على أهمية السياحة كمحرك اقتصادي وثقافي واجتماعي، مؤكدة على ضرورة تنظيم استخدام التقنيات الناشئة لضمان تحقيق أقصى استفادة منها دون المساس بتجربة السائح.

